أكد السفير الألماني الجديد لدى البلاد هانس-كريستيان فرايهير فون ريبنيتس، أنه يمكن للكويت أن تنظر بكل فخر الى 62 عاماً من التطور المذهل، حيث أصبحت دولة غنية حديثة، توافر الازدهار والأمن ليس فقط لمواطنيها، ولكن لملايين الوافدين، لافتاً إلى أن الكويت نالت احترام وإشادة العالم من خلال تقاسم ثرواتها مع الآخرين، وعلى رأس المبادرات الإنسانية التي لا حصر لها، سارعت الكويت لمساعدة البلدان الأقل حظاً، وقدمت نموذجاً يحتذى به، كما شاهدناه مرة أخرى في أعقاب الزلزال المدمر في تركيا.
وقال السفير في تصريح «نشكر الكويت قيادةً وشعباً على صداقتكم ووقوفكم معنا في مواجهة الفقر، والأزمات والصراعات أينما وجدت»، مشيراً إلى ان الكويت مرت كذلك بأوقات مظلمة، فقد تعرضت الحرية والازدهار للهجوم في عام 1990 وكان وجود البلاد ذاته على المحك، فسارعت دول العالم إلى تشكيل تحالف لصد العدوان، وولدت الكويت من جديد، وقامت مرة أخرى من تحت الرماد.
وأضاف «بينما يتذكر العديد من العائلات الثكلى هنا شهداءهم وأبطالهم الذين سقطوا في هذا العدوان، هناك أيضاً روح تعاون دائمة، وتصور مفعم بالأمل، بأن الصداقة والتسامح سوف تتغلب على الأعمال العدائية وصراعات الماضي، فاليوم الكويت ترحب بزوارها في جو يعمه السلام والوطنية».
وذكر أن تقاليد الكويت تنعكس بشكل جميل في ألوان علمها الوطني: مزدهرة وسلمية من ناحية – ولكن أيضاً على استعداد للحماية والدفاع، كحليف وصديق موثوق به.
وتابع أن «السفارة الألمانية تحتفل معكم اليوم، ونحن نقف معكم باحترام وإعجاب متبادل»، متمنياً «تقبل أطيب تمنياتنا بمناسبة الذكرى السنوية للعيد الوطني، وتهنئتنا على إنجازاتكم الماضية والحاضرة».