أشاد سفير لاوس لدى البلاد بون انتابانديث بعلاقة دول «الآسيان» بالكويت، والتي وصفها بالمتميزة.
وقال انتابانديث في كلمة ألقاها خلال الحفل الذي أقيم أول من امس في سفارة إندونيسيا بعنوان «مهرجان الآسيان»، بحضور نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية جاسم الجراوي، إن علاقاتنا مع الكويت وثيقة، مشيرا إلى أن الثقافة من شأنها تعزيز هذه العلاقات، مبينا أن قطاع الثقافة والفنون في «الآسيان» يلعب دوراً مهماً للغاية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية الوطنية، لافتا الى أن «الآسيان» تتكون من 10 دول أعضاء، وخلال القمتين الأربعين والحادية والأربعين للرابطة وافق القادة من حيث المبدأ على قبول تيمور الشرقية لتكون العضو الـ11 في الكتلة، مشيرا الى أن عدد سكان «الآسيان» أكثر من 670 مليون نسمة. بدوره، أكد السفير الصيني لدى البلاد، تشانغ جيانوي، أن القمتين العربية والخليجية مع الصين ستعملان على تقوية العلاقات الاستراتيجية، لافتا إلى أن لقاء الرئيس الصيني مع ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، سيدفع بالعلاقات الصينية- الكويتية قدما في كل المجالات. وأضاف جيانوي في تصريح للصحافيين أن بلاده كانت على الدوام تدعو إلى التعاون من أجل تبادل المنفعة للجميع دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشيرا إلى أن الصين تتعامل مع الدول على قدم المساواة وهي داعمة للجهود الدولية الداعمة للسلام، لافتا الى أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية ثابت لم يتغير، فهي تؤيد حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مستشهدا بما قاله الرئيس الصيني شي جينبينغ للرئيس محمود عباس بأنه مهما تغيرت مواقف بعض الدول إلا أن الموقف الصيني سيبقى ثابتا.
وأوضح أن التعاون الصيني مع دول المنطقة لمصلحة جميع الأطراف، وليست هناك رغبة أو هدف صيني لملء أي فراغ من طرف ثالث في المنطقة، مشيدا بالموقف العربي الحكيم تجاه مبدأ الصين الواحدة.
وردا على سؤال حول الجزر الكويتية والمدن الذكية، ومشاريع الصين، قال: الصين ظلت وستظل شريكا مخلصا للكويت في كل المجالات، وكما تعرفون أنه كان هناك تشاور وتنسيق بين الصين والكويت لبناء المنطقة الاقتصادية الشمالية، والجانب الصيني يتخذ موقفا إيجابيا في كل المشاريع في الكويت أو أي دولة وقّعت وثيقة التعاون في حزام الطريق، ونعتبر الكويت شريكا مهماً للتشارك في هذه المبادرة، ولذلك نحن جاهزون لأي شيء يحتاج اليه الجانب الكويتي، خصوصا أن لدينا الخبرة في ذلك. وبخصوص ما اذا كان ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وجّه دعوة إلى الرئيس الصيني لزيارة الكويت، قال: «حسب علمي، فإن هذه الدعوة موجودة منذ أيام سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، ونحن منفتحون على هذه الدعوة، وأظن أن هناك رغبة شديدة لتوثيق العلاقات المتميزة بين بلدينا تحت قيادة الدولتين»، مضيفا أن «العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا ستتعزز وستتقدم الى الأمام».