وصف السفير الصيني الجديد لدى البلاد تشانغ جيانوي زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان \، بأنها “رسالة خاطئة إلى القوى الانفصالية بتايوان، وتنتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة والبيانات المشتركة الثلاثة، وتشكل صدمة كبيرة لأسس العلاقات وتنتهك بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها، وتهدد بشكل خطير السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان”.
أضاف في تصريح خاص لـ«الجريدة●»، “أن الرئيس الصيني شي جينبينغ أكد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس جو بايدن مساء 28 يوليو، أن مسألة تايوان لها حيثيات تاريخية واضحة، وأن انتماء جانبي المضيق إلى صين واحدة هو حقيقة وواقع واضح أيضاً”، مشيراً إلى أن”موقف الصين حكومة وشعبا من مسألة تايوان دائم وثابت، وإن الحفاظ على السيادة الوطنية للصين ووحدة أراضيها بكل حزم يمثل إرادة ثابتة للشعب الصيني البالغ عدده 1.4 مليار نسمة، وإن إرادة الشعب لا تقاوم، ومن يلعب بالنار سيحرق نفسه حتما، وسيتخذ الجانب الصيني إجراءات مضادة حازمة للحفاظ على السيادة الوطنية للصين ووحدة أراضيها، وعلى الجانب الأميركي والقوى الانفصالية لاستقلال تايوان أن تتحمل جميع العواقب الناجمة عن ذلك”.
وقال تشانغ “إن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وإن مسألة تايوان هي من الشؤون الداخلية البحتة للصين، ويعد مبدأ الصين الواحدة توافقا عاما لدى المجتمع الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية”، لافتاً إلى أنه “في عام 1971، تم استعادة المقعد الشرعي لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة رسميا طبقا لما ينص عليه قرار الأمم المتحدة رقم 2758، وتم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والكويت في العام ذاته”، لافتاً إلى أن “الجانب الكويتي يلتزم دوما بأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، وتنتهج سياسة الصين الواحدة دوما بثبات، وذلك محل تقدير فائق من قبلنا، كما إن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب الكويتي لتوطيد الصداقة التقليدية وتبادل الدعم المشترك في المصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانبين، وتعزيز التعاون العملي في كافة المجالات، والسعي للارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت نحو أفق أوسع”.
المصدر: الجريدة