السفير الصيني: مسح شامل لميناء مبارك بسبب التغييرات الطارئة… ودراسات عميقة تسبق البناء

أكد السفير الصيني لدى البلاد، تشانغ جيناوي، أن الحكومة الكويتية تتابع عن كثب التعاون مع بلاده وتعزيزه، والتي شهدت في الفترة الأخير زيارات عدة لوفود صينية للتشاور بين البلدين وخصوصاً لتنفيذ الاتفاقيات السبع التي تم توقيعها على هامش زيارة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، نهاية سبتمبر الماضي، إلى الصين. وفي تصريح على هامش المهرجان الثقافي الذي نظّمه المركز الثقافي الصيني في الكويت بالتعاون مع الجامعة الأميركية في الشرق الأوسط (AUM) بعنوان «أمسية قمرية لا تُنسى في الكويت»، قال تشانغ: «بالأمس، جاء إلى الكويت وفد حكومي مهم ورفيع المستوى من شركة CCC الصينية، وقام بزيارة تفقدية وميدانية لميناء مبارك، وأجرى محادثات مثمرة مع وزراء الخارجية والمالية والأشغال، وأعتقد أن هذه الزيارة كان لها دور إيجابي في دفع تنفيذ مشروع ميناء مبارك الكبير، خصوصاً أن الجانب الصيني أكد جديته في تنفيذ الاتفاقيات السبع التي تم توقيعها بين البلدين، خصوصاً ميناء مبارك والطاقة المتجددة والمشاريع الأخرى».

وأوضح أن «شركة CCC هي شركة مختصة، وتعتبر من أكبر الشركات في العالم ولديها خبرات كبيرة في بناء وتشغيل الموانئ في دول عدة، وأعتقد أن مسيرة البناء ستبدأ بعد الانتهاء من الدراسات العميقة، بسبب التغييرات الطبيعية التي طرأت منذ نحو 10 سنوات عندما توقف مشروع ميناء مبارك، وهذا يحتاج إلى دراسة كبيرة، والشركة الصينية ستقوم بمسح شامل للميناء»، لافتاً إلى أن «المخططات ستنتهي بناء على الدراسات والأعمال الميدانية، وهذا من ناحية تقنية، ونحن نعمل على تسريع ميناء مبارك، لأنه سيكون له بالغ الأثر على مسيرة التنمية في الكويت». وذكر أن «المرحلة الأولى للميناء انتهت منذ 10 سنين، والآن يقوم الجانب الصيني بالتشاور مع الجانب الكويتي بشأن كيفية البناء»، مشيراً إلى أن «الطرفين أكدا ارتياحهما وجديتهما في تنفيذ الاتفاقية، ونحن نعمل على تسريع مسيرة البناء». ورداً على سؤال عما إذا كان هناك أي اتفاقيات تتعلق بالطاقة المتجددة، أوضح السفير الصيني أن وفداً من شركة متخصصة بالطاقة المتجددة، زار الكويت وأجرى محادثات مطوّلة حول كيفية التعاون في هذا الموضوع. ورداً على سؤال عن إقامة هذا «العرض الصيني» في جامعة أميركية وحضور السفيرة الأميركية لدى البلاد كارين ساساهارا لمشاهدته، قال السفير الصيني: «أنا وجهت الدعوة الى السفيرة، وهذا يدل على أن الطرفين الصيني والأميركي يحبان التبادل الثقافي وتعزيز التعاون بما يخدم شعبي بلدينا»، لافتاً إلى أن «الصين دولة مسالمة ومنفتحة، ونحن نسعى إلى التعايش السلمي مع كل الأطراف، وأظن أن التبادل الثقافي هو الأساس للعلاقات السياسية الاقتصادية، وخصوصاً نحن في الأراضي الكويتية، ونحن منفتحون ونهدف إلى تعزيز التعاون بين الصين والشعب الكويتي من خلال هذا العرض الفني».

وأشاد تشانغ في كلمو ألقاها في انطلاق الأمسية، باستمرار تطوّر العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعد كافة، وما تحظى به من دعم كبير لتعزيز التبادل الثقافي والحضاري بين الشعبين الصديقين. وقال إن حضور الفرقة الصينية لإحياء هذا الحفل يترجم جدية البلدين في استمرار التبادل الثقافي والتبادل الحضاري وينفذ التوافقات المهمة التي توصل اليها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد عندما زار الصين في سبتمبر الماضي والرئيس الصيني شي جينبينغ بتعميق التبادل الثقافي بين الشعبين. وذكر أن شعبي الصين والكويت استطاعا، رغم بعد المسافة الجغرافية بينهما، الاستمرار بالصداقة العميقة في ظل احترام متبادل، مشيراً إلى افتتاح المركز الثقافي الصيني في الكويت، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي، الذي احتضن عشرات الفعاليات الثقافية والأكاديمية المختلفة من أجل تعميق وتيرة التعاون والتفاهم الثقافي والحضاري بالتوازي مع تطور العلاقات الثنائية في المجالات الحيوية الأخرى. حضر الحفل وكيل وزارة الدفاع الشيخ د. عبدالله المشعل، وعدد كبير من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين لدى البلاد، إضافة إلى حشد كبير من المواطنين. وقدّمت الفرقة الصينية الفنية البهلوانية التي شاركت سابقاً في عشرات من الفعاليات الثقافية حول العالم، أكثر من 10 فقرات ولوحات فنية ملونة رائعة عكست الثقافة الصينية التقليدية في مقاطعة هونان الصينية الجنوبية والمرونة البدنية الباهرة على أنغام الموسيقى الصينية التقليدية. وصاحب الفعالية معرض للصور الفوتوغرافية ونوافذ عدة من جوانب الثقافة الصينية الغنية، مثل احتفالات تقديم الشاي التقليدية والحياكة وحكم العقد الفنية وغيرها.

 

 

Exit mobile version