السفير الكوري: «رؤية 2035» ستقود إلى «كويت ذكية»

تقدم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى الكويت د ..طارق الشيخ بالتحية الى سفارة جمهورية كوريا والحكومة الكويتية على تنظيمها منتدى المدن الذكية، لافتا الى ان المنتدى يتوافق مع الأولويات التي سطرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في أجندتها المشتركة «التحول الرقمي ما بعد الجائحة».

وقال د.طارق الشيخ، خلال افتتاح منتدى المدن الذكية الخامس صباح امس في فندق جراند حياة، إن المدينة الذكية المستدامة مدينة مبتكرة تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين نوعية الحياة وجعل العمليات والخدمات الحضرية أكثر كفاءة وتعزيز قدرتها التنافسية، مع ضمان تلبيتها لاحتياجات الأجيال الحالية والقادمة فيما يتعلق بالجوانــب الاقتصـاديــة والاجتماعـيــة والبيـئـيـة والثقافية.

وأضاف: على الرغم من أن المدن التي يتم توصيل جميع النظم والخدمات الحضرية فيها غير موجودة حتى الآن، فإن العديد منها في طريقها إلى أن تصبح مستدامة وذكية، وتعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وإدارة المخلفات، وتحسين الإسكان والرعاية الصحية، وتدفق حركة المرور والسلامة، والكشف عن جودة الهواء، وتنبيه الشرطة إلى الجرائم التي تحدث في الشوارع وتحسين شبكات المياه والصرف الصحي، كما ان جعل المجتمعات الريفية ذكية ومستدامة يمكن أن يحسن نوعية حياة سكان الريف.

بدوره، قال سفير جمهورية كوريا لدى الكويت تشونغ بيونغ-ها إن العالم اليوم يخضع لتغيرات سريعة خلقت تحديات وجلبت عددا من الفوائد في الوقت ذاته، وعلى الرغم من أن هناك تقنيات جديدة ومتاحة حاليا، فإننا مازلنا نعاني من التغير المناخي والتدهور البيئي والوباء وعدم توفير الأمن الغذائي، بالإضافة إلى العديد من التهديدات الوجودية.

وتابع: وفقا للأمم المتحدة فإن معدلات تحضر العالم ستصل إلى 70% في عام 2030 مع ازدياد التعداد السكاني إلى 9 مليارات نسمة، وتتسبب هذه الظاهرة في حدوث العديد من مشاكل الاستدامة التي ترتبط بنهاية المطاف بالمشاكل التي تم ذكرها مسبقا.

وذكر أن مصطلح المدن الذكية لا يشير فقط إلى نماذج مدن المستقبل المزودة بأحدث أنواع التقنيات كما نتصورها، كما يمكن تعريفها على نطاق أوسع بأنها منصة لتطوير جودة حياة المواطنين وتحسين استدامة المدن وتشجيع الصناعات الجديدة عن طريق استخدام تقنيات مبتكرة، ونعلم جميعا أن الكويت تخطط لإنشاء العديد من المدن الجديدة ولا نستثني من ذلك السعي لجعلها مدنا ذكية، وإنني واثق من أن «رؤية الكويت 2035» ستقودنا في نهاية المطاف إلى «كويت ذكية»، معربا عن أن كوريا مستعدة لمشاركة قصصنا وخبراتنا وحتى محاولتنا وأخطائنا والأهم من ذلك الاستماع لأحلام أصدقائنا الكويتيين.

وأشار إلى أن كلا من بلدينا قاما بالنهوض من آفة الحروب، لقد قمنا ببناء مدننا من ركام الدمار، نستطيع أن نقول اننا لدينا الرؤية ذاتها من عدة جوانب، معتبرا أن المؤتمر يعد فرصة جيدة للمسؤولين والأكاديميين ورجال الأعمال لإجراء محادثات صريحة وتبادل الآراء بخصوص بعض التحديات في وقتنا الحالي.

 

Exit mobile version