(كونا) – أكد مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير حمد المشعان اليوم الأربعاء حرص دولة الكويت على بذل كل ما يمكن في إطار تبادل الخبرات وبناء القدرات وصولا لتحقيق التعاون والتكامل المؤمل إسهامه في القضاء على التعصب والتطرف والإرهاب.
جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير المشعان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بعد قبول عضوية الكويت في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وعقب مشاركته في الاجتماع الوزاري ال13 للمنتدى.
وترأس الاجتماع كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وعقد على هامش فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
وقال السفير المشعان “إن عالمنا يواجه العديد من الأزمات التي تلقي بظلالها على حياة الأفراد وتسهم في بروز التعصب والتطرف العابرين للحدود الوطنية وهو الأمر الذي يتطلب من دولنا تنسيق وتوحيد النهج المتبع في معالجة تلك الظواهر والوقاية منها”.
وشدد على “موقف دولة الكويت القاضي بأهمية عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو ثقافة أو جماعة عرقية”.
وأضاف أن “استمرار التعصب والتطرف في المجتمعات واستفحالهما دون معالجة منهجية غالبا ما يفضي إلى تحولهما لإرهاب” مشيرا إلى أنه سبق أن عانت دولة الكويت – كما عانى المجتمع الدولي – من الآثار المترتبة عن الإرهاب وتأثيراته السلبية التي تطال حياة المجتمعات والأفراد.
وانطلاقا من التزام البلاد بالعمل الهادف لمكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره لفت السفير المشعان إلى اتخاذ دولة الكويت عددا من الخطوات الملموسة في هذا الإطار “مثل إسهاماتها في موضوع المقاتلين الإرهابيين الأجانب في المنطقة ومعالجة أوضاع المدنيين في مناطق النزاع وإعادة نقل المقاتلين وذويهم إلى بلادهم عبر القواعد الجوية الكويتية فضلا عن ترؤس مجموعة ردع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب المنبثقة عن التحالف الدولي لهزيمة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)”.
وجدد المشعان في هذا السياق التزام دولة الكويت بمكافحة الإرهاب بصوره وأنماطه كافة وضرورة معالجة الروابط ما بين الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية وأهمية تعقب المصادر المالية لكل منهما فيما لفت الى الأهمية البالغة لكل من التعاون الدولي ما بين جهات الإنفاذ علاوة على بناء قدرات عناصر تلك الجهات من قبل المنظمات الدولية والإقليمية المختصة.
وأكد أن اجتماع اليوم ما هو إلا سعيا لاستكمال مسيرة بدأت منذ عقود هدفها مكافحة الإرهاب والتي كانت ولا تزال تعتلي سلم أولويات دولة الكويت قائلا “من هذا المنطلق أكرر التزام بلادي ببلوغ هدفنا المنشود والمشاركة الفعالة في أعمال منتدانا والعمل الوثيق الهادف لتسريع وتيرة التعاون بين دولنا وتأطير النهج الكفيل بتحقيق الأهداف المرجوة”.
وأشاد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير حمد المشعان بالجهود المبذولة من الرئيسين المشتركين في إطار إنجاح أعمال اجتماع اليوم معربا في الوقت ذاته عن شكره لكافة الدول الأعضاء في المنتدى على قبول عضوية دولة الكويت لتصبح بذلك العضو ال31 فيه.
وكان أعضاء المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب قد دعوا أول من أمس الاثنين في لجنة التنسيق ال22 للمنتدى دولة الكويت للانضمام إلى المنتدى تكريما لجهودها المحلية والدولية في دحض الإرهاب وتجفيف منابعه ولمساعيها المتفرقة للتعاون الدولي بهذا الصدد.