أعرب سفير جمهورية بلغاريا ديميتار ديميتروف عن سعادته بعودة الحياة الطبيعية في الكويت، وعن فخره بالأطباء والممرضين البلغار، الذين ساهموا جنباً الى جنب مع زملائهم الكويتيين في التغلب على تحديات الجائحة.
وقال ديميتروف في كلمته على هامش لقائه أول من أمس، مع الجالية البلغارية وخريجي بلغاريا في الكويت، بحضور النائب الدكتور حمود العازمي، ورئيس هيئة الخدمات بوزارة الدفاع الشيخ الدكتور عبدالله المشعل، إن خريجي بلغاريا من الأطباء والمهندسين والفنيين وممثلي قطاعات أخرى يؤدون واجباتهم على أكمل وجه وبمهنية عالية، ما يدل على جودة التعليم في بلغاريا، معرباً عن أمله أن يزداد عدد خريجي بلغاريا في الكويت، وأن يعود الكويتيون للدراسة في الجامعات البلغارية، التي تمتاز باعتماد أوروبي، وأن نفعّل التعاون العلمي والأكاديمي.
وأشار إلى أن جامعة الكويت تستقدم سنوياً طلبة بلغاراً متميزين لدراسة اللغة العربية.
وتعمل الجهات في البلدين حالياً على إنجاز مشروعين جديدين لاتفاقية في مجال التعليم والبحث العلمي وأخرى في المجال الطبي والعلوم الطبية، يتم من خلالها استبدال الاتفاقيات القديمة المبرمة بين بلدينا.
وتابع «وأريد أن أفتح باب التطوع لتشكيل مجموعة عمل، لطرح مبادرات حول فعاليات يمكن من خلالها أن نحتفل بالذكرى الستين للعلاقات الديبلوماسية بين بلدينا».
وأكد أن علاقات بلاده مع الكويت تمتاز بالاحترام المتبادل، إلا أنها لاتزال دون الطموح في المجالين التجاري والاستثماري، معرباً عن أمله أن يكون هناك طيران مباشر بين الكويت وصوفيا على مدار العام، لتعزيز التواصل واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في البلدين، وألا تقتصر حركة الطيران على موسم الصيف فقط، حيث تعد بلغاريا وجهة مثالية للسياحة والاستجمام والعلاج الطبيعي، سواء في الجبال أو على البحر.
بدوره، أكد الشيخ عبدالله المشعل وجود تعاون طبي مع بلغاريا في ضوء الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
وثمّن عمق الصداقة بين الهيئة والجالية البلغارية، التي ساهمت بشكل كبير في تجاوز أزمة «كورونا»، حيث يوجد منهم أطباء وممرضون وفنيون يعملون في مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة والوحدات التابعة للهيئة.
وعما إذا كان هناك نية لاستقدام طاقم طبي آخر من بلغاريا لوزارة الدفاع قريباً، قال الشيخ المشعل «لدينا لجان تقدر الاحتياج الفعلي للقوة البشرية داخل هيئة الخدمات الطبية، وبالتأكيد ستكون من الجالية البلغارية وغيرها، لاستكمال النقص في الهيئة».
وأشار إلى أن كل قطاع صحي في العالم، لابد فيه نقص مهما كانت الدولة متطورة، مشدداً على أن الهيئة لا تقف عند تقديم المساندة سواء لوزارة الصحة أو لجهات الدولة، ولكن الأمور تتغير بتغير الظروف، ففي الوقت الحالي قل التركيز على الجائحة، مع بدء العودة للحياة الطبيعية.