أشاد مساعد وزير الخارجية لشؤون اوروبا السفير صادق معرفي بعمق ومتانة العلاقات الكويتية ـ الهولندية والتي وصفها بالاستراتيجية، موضحا ان هولندا شريك اقتصادي مهم على المستوى الاقتصادي والتجاري وخصوصا في مجال الطاقة.
وأضاف معرفي، في تصريحات للصحافيين على هامش حفل الاستقبال الذي اقامته السفارة الهولندية بمناسبة عيد الملك، «مع احتفال بلدينا بمرور 60 عاما على اقامة علاقاتهما الديبلوماسية، تعتبر هولندا شريكا اقتصاديا مهما للكويت في القارة الاوروبية حيث يوجد في هولندا اكثر من 200 محطة وقود كويتية».
وأشار معرفي إلى ان وزارة الخارجية ليست بصدد إغلاق اي من سفاراتها في اوروبا لتقليص النفقات، موضحا انه لا يوجد في الوقت الراهن اي توجه بهذا الصدد بل ان هناك فكرة لدى الإدارة للتوسع.
وحول زياراته إلى الدول الاوروبية والاجتماعات التي يعقدها مع السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية الاوروبية المعتمدين في الكويت، أكد معرفي ان الاجتماعات مع السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية الاوروبية المعتمدة لدى البلاد مستمرة من اجل تعزيز التعاون الثنائي واستشراف آفاق جديدة له، مشيدا بنجاح زيارته الأخيرة إلى تركيا، واصفا جولة المحادثات التي أجراها هناك بـ «الممتازة».
من ناحيته، أكد السفير الهولندي لدى البلاد لورنس ويستهوف قوة ومتانة العلاقات الهولندية ـ الكويتية والتي وصفها بالتاريخية والمتطورة، موضحا أنه تاريخية كانت بلاده الشريك التجاري الأكثر نشاطا في الخليج وشراكتهم التجارية مع الكويت مستمرة على مدار قرنين من الزمان، لافتا إلى أن الكويت وهولندا يتشاركان في العديد من المبادئ، والقيم المشتركة ويتبنيان الالتزام بمبادئ وقوانين الأمم والنظام الدولي ويتبادلان الدعم في المحافل الدولية، لقد وقفت الكويت وهولندا في كثير من الأحيان جنبا إلى جنب في تعزيز مبادئ السيادة والسلامة الإقليمية وحرمة الحدود المعترف بها دوليا والدفاع عنها. وأضاف، في مجمل كلمته التي ألقاها خلال الحفل: بعد ثلاث سنوات من استقلال الكويت وتحديدا في عام 1964، وقبل 60 عاما، قررت الكويت وهولندا إقامة علاقات ديبلوماسية، وخلال السنوات العشر الأولى، تم اعتماد سفير هولندا في بغداد أيضا لدى الكويت. ولكن بعد أزمة النفط عام 1973، قررت هولندا فتح سفارة لها في الكويت.
واستذكر ويستهوف انضمام البحرية الملكية الهولندية إلى التحالف الدولي لتحرير الكويت بـ 4 فرقاطات و3 صائدي ألغام وسفينة إمداد تعمل في الخليج العربي، وشارك ما يقرب من 2000 من القوات البحرية الهولندية، أحدهم، المقدم بيتر دي غروت، والذي يشغل حاليا منصب الملحق العسكري في سفارتنا.
وتابع: «وخلال 60 عاما هي عمر العلاقات الديبلوماسية، حافظت الكويت وهولندا على الالتزام بالمبادئ والمصالح المشتركة، فضلا عن التزامهما بالنظام المتعدد الأطراف، وقد تعاونا في العديد من المجالات، وعقدنا العديد من الاجتماعات الوزارية وأجرينا مشاورات سياسية متكررة ونواصل معا دعم النظام الدولي الذي يمكن لبلداننا أن تنمو فيه ويمكن لشركاتنا وشعوبنا أن تتمتع بالحرية والازدهار».