وجدت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا الأمريكية، على 342 امرأة في منتصف العمر، أن تناول كميات كبيرة من الطعام المضاف إليه السكر له تأثير مفرط على الساعة البيولوجية للجسم، حتى عندما يظل النظام الغذائي للشخص صحياً، وتساعد النتائج بتفسير سبب تقدم بعض الأشخاص بالسن بشكل أسرع أو أبطأ من الآخرين الذين عاشوا نفس عدد السنوات.
وقالت باربرا لاريا، بروفيسورة الأغذية من جامعة كاليفورنيا: «تناولت النساء بالدراسة 60 جراماً من السكر يومياً وبناءً على النتائج، فإن الاستغناء عن 10 جرامات من السكر المضاف كل يوم يعيد الساعة البيولوجية إلى الوراء بمقدار 3 أشهر، إذا استمرت مع مرور الوقت».
والمعروف أن النظام الغذائي ونمط الحياة وعلم الوراثة والمرض تؤثر على مدى سرعة عمل الساعة اللاجينية للشخص.
وتشرح إليسا إيبيل، بروفيسورة السلوك من جامعة كاليفورنيا: «كنا نعلم أن المستويات العالية من السكريات المضافة ترتبط بتدهور الصحة الأيضية والإصابة بالأمراض المبكرة، أكثر من أي عامل غذائي آخر، ونحن نعلم الآن أن الشيخوخة اللاجينية المتسارعة تكمن وراء هذه العلاقة، ومن المحتمل أن تكون هذه إحدى الطرق العديدة التي يحد بها تناول السكر المفرط من طول العمر الصحي».
وتوصي جمعية القلب الأمريكية بالحد من السكريات المضافة إلى حوالي 25 جراماً للنساء و36 جراماً للرجال، وتعريفها على أنها كمية إضافية من الشراب أو رشة من الحلاوة توضع في الأطعمة أثناء التحضير، بالإضافة إلى محتواها الطبيعي من السكريات الأحادية والثنائية.