تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بانتهاك هدنة لمدة 24ساعة من أطراف دولية، وسط استمرار عمليات القصف المتبادلة في العاصمة الخرطوم.
وأعلن الجيش السوداني، مساء الثلاثاء، سيطرته على مطار مروي وسط استمرار الاشتباكات في الخرطوم، فيما أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على وزارة الداخلية السودانية.
وتردد دوي إطلاق كثيف للنيران من الخرطوم، وكانت الطائرات الحربية تحلق في سماء الخرطوم وسمع مراسل لرويترز دوي نيران دبابات بعد وقت من بدء الهدنة، وسمع دوي ضربة جوية في أم درمان، على الضفة الأخرى للنيل المواجهة للخرطوم. وأفاد العديد من الشهود أن قوة برية كبيرة تابعة للجيش دخلت المدينة من الشرق.
وقالت مصادر سودانية إن طيراناً حربياً قصف مواقع الدعم السريع في محيط القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن مدير مكتب الاتحاد الأوروبي للمساعدات في السودان أصيب بالرصاص، بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن أن موكباً أمريكياً تعرض لهجوم على الرغم من أن المركبات كانت تحمل لوحات دبلوماسية وترفع الأعلام الأمريكية.
وأكد البيت الأبيض الثلاثاء أنه لا توجد خططً في الوقت الحالي لعمليات إجلاء من السودان برعاية الحكومة الأمريكية،
وقالت المتحدثة كارين جان بيير للصحافيين إنه يتعين على الأمريكيين الموجودين في السودان التحصن بمكان آمن.
واتهمت قوات الدعم السريع شبه العسكرية الجيش السوداني بـ “انتهاك وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بموجب وساطة دولية” ورد الجيش السوداني باتهام قوات الدعم السريع بأنها هى التي انتهكت الهدنة.
وقال الجيش في صفحته على فيسبوك مساء الثلاثاء “تم عرض مقترح هدنة من أطراف دولية لمدة 24 ساعة للنواحي الإنسانية وافقت عليها القوات المسلحة إلا أن مليشيا التمرد لم تلتزم بها ولم تتوقف مناوشاتهم لمحيط القيادة والمطار والاعمال التي سبق ذكرها”.