أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الجارية، والاحتكام لصوت العقل والحكمة وإعلاء لغة السلام والدبلوماسية، مشدداً على خطورة توسع نطاق الصراع إقليمياً على نحو يصعب تصور تبعاته.
وجاء ذلك خلال استقبال السيسي، اليوم، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والوفد المرافق له، وذلك بحضور وزير الخارجية بدر عبد العاطي، ورئيس المخابرات اللواء عباس كامل، بالإضافة إلى سفيرة الولايات المتحدة في القاهرة هيرو مصطفى جارج، حسبما ذكر المتحدث باسم الرئاسة أحمد فهمي.
وصرح المتحدث، في بيان نشره على صفحة الرئاسة بموقع فيس بوك، بأن اللقاء شهد التشديد على قوة الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين، وحرصهما على دفع الجهود المشتركة لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وفي هذا الإطار، تم استعراض جهود الوساطة المشتركة المصرية-الأمريكية-القطرية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، حيث تم تبادل الآراء بشأن نتائج الاجتماع التفاوضي الأخير الذي عقد الأسبوع الماضي بالدوحة، وسبل تحريك الموقف وإحراز تقدم في المفاوضات الجارية بالقاهرة.
وأطلع الوزير بلينكن، الرئيس المصري على نتائج زيارته لإسرائيل، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بجهود التهدئة والتوصل لاتفاق، ومعرباً عن التقدير الكبير لدور مصر وجهودها البناءة في هذا الصدد.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن “حقن دماء الشعوب يجب أن يكون المحرك الرئيسي لكافة الأطراف، وأن وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون بداية لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، باعتبار ذلك الضامن الأساسي لاستقرار المنطقة”.