السيسي يدافع عن «فلسفة الحكم»… والقاهرة ترفض نقل الصراعات الدولية إلى «كوب 27»

دافع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، في افتتاح»المؤتمر الاقتصادي – مصر 2022»، عن حصيلة 7 سنوات من حكمه، مشيراً الى أن الشعب المصري قبِلَ خلالها «التحدي والتضحية، والحكومة بذلت ما في وسعها من أجل العبور والنجاح، والقيادة كانت مستعدة للتضحية بشعبيتها».وفي مداخلة خلال كلمة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أمام المؤتمر، تحدّث السيسي عن «حجم الجهد والعمل الشاق والمتواصل للدولة على مدار 7 سنوات»، مضيفاً: «مدبولي يتحدث عن عناوين لكل الإنجازات لنا كمصريين، وهذا استلزم 25 ألف ساعة عمل متواصلة بلا توقف منّي ومن الدولة، بواقع 10 ساعات يوميا على الأقل في 30 يوما شهريا، أي 84 شهرا خلال تلك الفترة».

وشدد الرئيس المصري على أنه لم يُعط وعودا جميلة عندما ترشّح للانتخابات الرئاسية في 2014، بل تبنّى على الدوام مبدأ المصارحة والحديث عن «الحمل الثقيل»، والمشاكل المتعددة التي يعانيها الاقتصاد المصري، خصوصا بعد أحداث ثورتَي يناير 2011 و2013، والتي وصفها بـ «الأحداث التي كادت تقضي على الدولة المصرية».

ودافع السيسي، الذي تولى الحكم في يونيو 2014 بعد فترة من عدم الاستقرار السياسي والانفلات الأمني، عمّا وصفه بـ «فلسفة الحكم»، مؤكدا أنه ليس مشغولا بالدفاع عن نفسه بقدر دفاعه عن فلسفة الحكم والمسؤولية التي جعلته يتخذ قرارات أثّرت على شعبيته بهدف إنقاذ الاقتصاد المصري، ضاربا المثال بقرار تخفيض قيمة الجنيه في نوفمبر 2016، والذي اتخذه على مسؤوليته الشخصية، وقرر وقتها إذا رفض الشعب القرار في شكل تظاهرات فسيدعو مباشرة إلى انتخابات رئاسية مبكرة. وأشار السيسي الى أهمية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وكل من قبرص واليونان في البحر المتوسط والسعودية في البحر الأحمر، لافتاً الى أن الاتفاقيات «وفّرت 120 مليار دولار سنويا لتشغيل محطات الكهرباء»، وسمحت باكتشاف حقل ظهر للغاز الطبيعي الذي «لولاه لكانت مصر مظلمة».

على صعيد آخر، وفي إشارة ضمنية الى الحرب الروسية – الأوكرانية، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريحات لوكالة الأنباء الإماراتية أمس، إن بلاده تأمل ألا تنتقل الصراعات والأزمات الدولية إلى مؤتمر المناخ (كوب 27)، المقرر أن تستضيفه مدينة شرم الشيخ المصرية في نوفمبر المقبل، وكشف عن بعث مصر هذه الرسالة إلى الأطراف الدولية المختلفة، وضرورة التركيز على القضية الوجودية التي تواجه البشرية، وهي تغيّر المناخ، وأن مؤتمر المناخ ليس محفلا لتناول قضايا سياسية غير مرتبطة بموضوع المؤتمر.

Exit mobile version