ووجد الباحثون رابطًا واضحًا بين كمية الشاي الأخضر المتناولة وحجم الآفات الضارة في المادة البيضاء بالدماغ، التي تلعب دورًا حيويًا في الصحة الذهنية والقدرات الإدراكية.
بعد مراعاة عوامل مثل العمر والجنس ومستوى النشاط البدني والتعليم، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يتناولون 3 أكواب من الشاي الأخضر يوميًا كانت لديهم آفات أقل بنسبة 3% في المادة البيضاء مقارنة بمن تناولوا كوبًا واحدًا يوميًا، بينما الأشخاص الذين استهلكوا 7 إلى 8 أكواب يوميًا شهدوا انخفاضًا أكبر بنسبة 6%.
وتعد المادة البيضاء ضرورية لنقل الإشارات العصبية بين خلايا الدماغ، حيث ترتبط بشكل مباشر بالقوة العقلية والصحة الذهنية، وقد أشار الباحثون إلى أن زيادة استهلاك الشاي الأخضر يمكن أن يسهم في تقليص الآفات التي قد تؤدي إلى الخرف.
تُعد هذه الدراسة جزءًا من مجموعة متزايدة من الأدلة التي تربط الشاي الأخضر بتحسين الصحة الدماغية.
وأظهرت دراسات سابقة أيضًا تأثيره الإيجابي في خفض ضغط الدم، وهو ما يرتبط بدوره بتقليل خطر الإصابة بالخرف.
ومع ذلك، أكد الباحثون أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الأسباب الكامنة وراء هذا التأثير والتحقق من صحة هذه النتائج.