حلّ الشباب الكويتي خاصة من فئة الطلبة والجامعيين والباحثين في المرتبة الثانية عربياً في قائمة تصنيف (CSRGULF) لأكثر الشباب العربي المبادر في إنجاز الابتكار والإبداع وتحقيق الموهبة.
وتحسن ترتيب الشباب الكويتي في التنافس العربي على المبادرة في إنجاز الابتكار والإبداع بفضل التعويل على القدرات الذاتية أو بالاستفادة من فرص الدعم الحكومي والمجتمعي بالإضافة إلى دور عوامل أخرى. وقد باتت مؤشرات مختلفة تحفز صعود المواهب الكويتية وتحقيقها لأفكار مبدعة ومبتكرة.
وخلافا لمؤشر الابتكار العالمي الذي يصنّف الدول حسب بيئتها وسياساتها الداعمة للابتكار والمعرفة وتوافر البنى التحتية والإجراءات التنظيمية المشجعة للإبداع كمراكز البحث والجامعات، فإن مؤشر “المبادرة في إنجاز الإبداع والابتكار” (Initiative in the achievement of creativity and innovation Index) كما درسه تصنيف عربي شامل لـ”مركز الخليج العربي للدراسات والأبحاث” (csrgulf) يهتم أكثر بدراسة القدرة الذهنية على الإبداع وإنجاز الابتكار ومدى توافر المواهب في الدول العربية خاصة بين شريحة الشباب.
واقتصر التصنيف على 16 دولة عربية نظرا لعدم توافر بيانات رسمية لبقية الدول. وهذا التصنيف تقديري لا يقيم أبدا حجم المواهب حسب كل بلد بل وتيرة انجاز الموهبة والابداع وتحقيق الابتكار بالنظر الى عدة مؤشرات.
وحلّ الاماراتيون في المرتبة الأولى عربياً وجاء الكويتيون في المرتبة الثانية، تلاهم السعوديون في المرتبة الثالثة، فالأردنيون في المرتبة الرابعة، فالتونسيون في المرتبة الخامسة، فالقطريون في المرتبة السادسة، وفي المرتبة السابعة حلّ المغربيون، فالمصريون في المرتبة الثامنة، وفي المرتبة التاسعة حلّ البحرينيون، فاللبنانيون في المرتبة العاشرة، وجاء العمانيون في المرتبة الحادية عشرة، فالجزائريون في المرتبة الثانية عشرة، فالعراقيون في المرتبة الثالثة عشرة، وحلّ السوريون في المرتبة الرابعة عشرة، فاليمنيون في المرتبة الخامسة عشرة، وتذيل الموريتانيون التصنيف.
ويعنى التصنيف بترتيب الشباب المتعلم والأكثر نشاطاً ومبادرة في مجال المعرفة والإبداع والابتكار وأكثر تحمساً للأفكار الجديدة خاصة الملتزمين بتنفيذ أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع حقيقية ومبادرات متميزة. كما يعنى التصنيف بدراسة الشباب العربي داخل الدول العربية وليس العرب المهاجرين أو المبتعثين خارج الوطن العربي حسب دراسة مؤشرات مختلفة. ويدرس التنصيف شريحة الشباب المبادر بأفكار مبدعة سواء بجهود وتمويل ذاتي أو بدعم حكومي أو من القطاع الخاص. حيث قد يكون الشباب الخليجي الأوفر حظاً من بقية نظرائهم بفضل تسهيلات التمويل على الرغم من محدوديتها في بعض الدول إلا أن فرص الاستفادة من قروض القطاع البنكي لاتزال محدودة، فعلى سبيل المثال في الكويت يستمر قطاع المصارف في التحوط تجاه منح قروض للمشاريع الشبابية الصغرى، إلا أن ذلك لا ينفي وجود قنوات تمويلية وحوافز مختلفة يمكن أن يحظى بها الموهوب لتحقيق فكرته على عكس دول عربية محدودة الدخل.