(كونا) – أكد نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح، يوم الثلاثاء، مواصلة دولة الكويت دورها في دعم القضية الفلسطينية سياسيا وإنسانيا في المحافل الإقليمية والدولية كافة لا سيما من خلال عضويتها في مجلس حقوق الإنسان.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الشيخ جراح الجابر لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال الفعالية المقامة بعنوان (نساء في الحرب – فلسطين) تحت رعاية وزير الخارجية عبدالله اليحيا وبحضور نائب وزير الخارجية وتضمنت حلقة نقاشية حول (المرأة.. السلام.. والصحة النفسية) ومعرضا فنيا يشارك فيه ما يقارب 100 فنان عربي بتنظيم من رئيسة مؤسسة انتصار الشيخة انتصار سالم العلي الصباح.
وقال الشيخ جراح الجابر إن المعرض يأتي ليجسد أهمية ما يعكسه ويترجمه الفن من معاناة المتضررين والمتأثرين من الحروب والنزاعات وهذه هي الرسالة السامية والنبيلة للفن والثقافة باعتبارهما قوى ناعمة.
وجدد الشيخ جراح الجابر موقف دولة الكويت التاريخي والمبدئي الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه في إقامة دولته المستقلة مؤكدا التزام دولة الكويت حكومة وشعبا بمواصلة توفير المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق من أجل تخفيف معاناته.
وأدان استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي راح ضحيته ما يفوق الـ41 ألف فلسطيني حتى الآن الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال مجددا في ذات الصدد مطالبة دولة الكويت لمجلس الأمن التحرك وبشكل فوري لإنهاء هذا العدوان ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأوضح أن دولة الكويت دائما ما تشدد على أهمية قرار مجلس الأمن 1325 الخاص بالمرأة والسلام والأمن الذي يكفل للمرأة الحماية خلال النزاعات والحروب.
وأكد أهمية التنفيذ والالتزام بالقرارين اللذين تقدمت بهما دولة الكويت خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة 2018–2019 وهما القرار رقم 2417 لعام 2018 الذي أدان بشدة استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال في حالات النزاع كما يدين بشدة المنع غير القانوني من إيصال المساعدات الإنسانية وحرمان المدنيين من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة وكذلك القرار 2474 لعام 2019 الخاص بالمفقودين في النزاعات المسلحة وأهمية الكشف عن مصير المفقودين.
وأثنى الشيخ جراح الجابر على جهود القائمين على هذه الفعالية وعلى رأسهم الشيخة انتصار الصباح مؤكدا أن مثل هذه الفعاليات تبين اهتمام ودعم المجتمع المدني الكويتي للقضايا العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص مرحبا في ذات الصدد بالفنانين العرب الذين حضروا إلى الكويت للمشاركة في هذا المعرض مما يعكس حس المسؤولية العالي واستشعارهم بمعاناة إخوانهم واخواتهم من الشعب الفلسطيني.