قال المدير العام للهيئة العامة للبيئة ورئيس مجلس إدارتها الشيخ عبدالله الاحمد الحمود الصباح ان الفرق التطوعية وجمعيات النفع العام الكويتية اثبتت نجاحها عبر مسيرتها الايجابية في توحيد الجهود البيئية وتعزيز المسؤولية المجتمعية للأفراد والمؤسسات والارتقاء بالوعي البيئي.
واضاف الشيخ عبدالله الأحمد الحمود الصباح في كلمة خلال افتتاح فعاليات الملتقى الخليجي الأول للجمعيات والفرق التطوعية البيئية امس الاحد ان الملتقى يأتي انطلاقا من الأهمية البالغة التي توليها دول مجلس التعاون الخليجي للعمل المشترك وتوسيع آفاقه ليشمل جميع المجالات التي تهم المواطن الخليجي وتوفر له الحياة الكريمة.
واوضح أن الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات والتعاون في تحقيق شراكة متكاملة وفق آلية مدروسة تناسب الاحتياجات الحالية والمستقبلية وتدعم توجهات الحكومات الخليجية بتعزيز الدور التثقيفي والتوعوي لجميع أفراد المجتمع.
وقال ان الملتقى يهدف ايضا الى توجيه الطاقات الوطنية الفاعلة للبذل والعطاء في مسؤولية حماية البيئة والتنمية المستدامة وتوفير المناخ المناسب الذي يخدم التطلعات ويساهم في إنجاحها.
ورأى أن الملتقى يعد منصة مهمة تجمع المسؤولين والمختصين والجمعيات والفرق البيئية لعرض أفضل الممارسات في مجال العمل البيئي بما يعزز فرص تحقيق التكامل المنشود بين الهيئة ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة بالعمل البيئي إضافة إلى تطوير الشراكات الحكومية في مجال البيئة.
وأكد أن أهل الكويت والخليج جبلوا على القيام بالأعمال التطوعية منذ القدم وكانت لهم وقفات مشهودة عبر التاريخ داخل المنطقة وخارجها.
وأعرب عن أمله في الوصول الى توصيات تحقق الأهداف المرجوة من الملتقى يتقدمها إعداد ميثاق شراكة يحث على العمل التوعوي ويعزز من دور الجمعيات والفرق التطوعية في أداء مهامها بالشكل المطلوب ويرتقي بالعمل التطوعي الخليجي وينشر ثقافة التطوع بين مختلف شرائح المجتمع.
ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لنبات اليسر والنباتات الصحراوية الأمير متعب بن فهد في كلمة مماثلة ان هذا الملتقى يساهم في تبادل الخبرات والتجارب بشتى أنواعها ويدعم السياسات والاستراتيجيات البيئية الحكومية في دول التعاون الخليجي ويرقى بأحلام الناشطين البيئيين ويساهم في تحقيقها.
واضاف الأمير متعب ان تجمع شركاء البيئة اليوم يدعم الجهود الحكومية بالمحافظة على حياة الشجرة وسلامة البيئة كما يدعم جهود التوجه الحكومي في تنظيم العمل التطوعي البيئي ويقدر الجهود الإيجابية والاهتمام المجتمعي البيئي المتفائل.
ولفت الى أن الشراكة في التنمية المجتمعية والاستثمار تتضمن مطلبا أساسيا لإرساء ركائز التنمية المستدامة والاقتصاد الاخضر.
وذكر ان مشكلة التصحر بالبيئة الخليجية تمثل هما مشتركا يستدعي تضافر الجهود لمعالجتها بالطرق العلمية والتقنية المعاصرة للمحافظة على الموارد الطبيعية والغطاء النباتي مبينا ان السعودية وضعت خططا واقعية لمعالجة المشكلات البيئية من خلال رؤيتها التنموية 2030.
وثمن جهود هيئة البيئة الكويتية ومبادرتها في رعاية الملتقى كخطوة رائدة في الاتجاه الصحيح باعتبار البيئة الخليجية قضية مركزية مشتركة مقترحا ان يتبنى الملتقى توصية بإنشاء جمعية خليجية بيئية برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية كمظلة شاملة لكل نشطاء البيئة في الخليج.
واستعرض الملتقى في يومه الأول فعاليات الفرق التطوعية الكويتية وإنجازاتها طوال مسيرة عملها متمثلة بمركز العمل التطوعي والجمعية الكويتية لحماية البيئة وجمعية أصدقاء النخلة وفريق الغوص الكويتي وعدسة البيئة الكويتية.
ويستمر الملتقى مدى ثلاثة أيام على ان يتم غدا استعراض إنجازات التطوعية السعودية ممثلة بجمعية البيئة وجمعية أصدقاء البيئة والجمعية التعاونية لنبات اليسر والنباتات الصحراوية.
ويشهد اليوم الثاني ايضا عرضا لأعمال شرطة البيئة الكويتية وانجازات الفرق التطوعية الاماراتية لجمعية أصدقاء البيئة اضافة الى إنجازات الفرق التطوعية البحرينية لجمعية أصدقاء البيئة وجمعية (كلين اب بحرين) وجمعية الشباب والبيئة.
وفي اليوم الثالث والأخير سيتم عرض إنجازات الفرق التطوعية القطرية كمركز أصدقاء البيئة وجمعية أصدقاء الطبيعة ورابطة الشبهانة البيئية وإنجازات الفرق التطوعية العمانية كجمعية البيئة العمانية وفريق صديق البيئة وفريق الدهاريز التطوعي ويعقبها صدور التوصيات الختامية.