اكد رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للبيئة ومديرها العام الشيخ عبدالله احمد الحمود الصباح اليوم ضرورة ادخال ادارة النفايات ضمن المنظومة البيئية باعتبارها من اهم القضايا البيئية التي تواجه دول العالم.
جاء ذلك في كلمة القاها الشيخ عبدالله الاحمد خلال ورشة (تطوير الاستراتيجية الوطنية لادارة النفايات في الكويت) التي نظمتها الهيئة والتابعة لمشروع مسح وانشاء قاعدة بيانات شاملة لادارة النفايات.
واوضح ان للنفايات مخاطر صحية وبيئية تتطلب اتخاذ خطوات جادة نحو كيفية ادارتها وكلفة مالية عالية لاعادة تاهيلها والاستفادة منها.
وبين ان الكويت تعاني من القضية ذاتها منذ عشرات السنين عندما سمح لشركات النظافة باستغلال حفر الدراكيل غير المجهزة هندسيا وبيئيا لاغراض الردم والتخلص من النفايات بانواعها المختلفة.
واكد بذل الهيئة جهودا كبيرة على اكثر من محور للحد من المشكلة يتقدمها مشروع (ادارة النفايات) مصحوبة ببرامج للتدريب والتوعية لايصال رسائل توعوية للجمهور تحثه فيها على الالتزام بالنهج البيئي والحد من انتاج النفايات وحماية البيئة.
وافاد ان هذه الورشة جاءت لعرض مخرجات المشروع الذي تم توقيعه قبل ثلاث سنوات مع معهد (فرانهوفر) لتكنولوجيا البيئة والسلامة والطاقة في المانيا بهدف تعزيز النظام البيئي عبر البيانات الحديثة الواقعية.
من جانبها قالت نائب المدير العام لشؤون الرقابة البيئية بالهيئة سميرة الكندري في كلمة مماثلة ان هذا المشروع يهدف الى تقييم الوضع الراهن لادارة النفايات فيما يتعلق بالاطار القانوني والتطبيق العملي.
واضافت الكندري ان من اهم نتائج المشروع انشاء قاعدة بيانات بيئية لقطاع النفايات ودراسة الوضع الحالي لمواقع الردم ووضع البدائل اللازمة لاعادة تاهيلها ووضع استراتيجية وطنية لادارة النفايات في الكويت.
وبينت ان من نتائج المشروع كذلك خطط العمل وبرامج الرصد وتقدير كميات النفايات ومكوناتها والخدمات اللوجستية واساليب المعالجة والتخلص منها على مدى السنوات ال30 المقبلة.
ودعت المواطنين والمقيمين الى الحد من انتاج النفايات وفرزها وعزل المواد القابلة للتدوير ومنعها للوصول للمرادم للحفاظ على الاراضي في الكويت لتحقيق التنمية المستدامة.
واكدت ضرورة تضافر الجهود والتنسيق بين الجهات الى ان نصل الى خطة عمل تهدف الى تطبيق استراتيجية وطنية لادارة النفايات في عام 2020.