أكدت منظمة الصحة العالمية، أن السلطات الصحية الكويتية تسير في الاتجاه الصحيح لمكافحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″ على ثلاثة مستويات، الأول إجراءات تتوافق مع توصيات منظمة الصحة العالمية، والثانية إجراءات ذات خصوصية، وأخيراً إجراءات إضافية، مبينة أهمية تبادل المعلومات والأرقام في الوقت المناسب، وهو الأمر المعمول به لدى وزارة الصحة.
وأكد المدير الإقليمي لشرق المتوسط في المنظمة د. أحمد المنظري، في مؤتمر صحافي دعت إليه وزارة الصحة، أمس، مع الفريق المختص من المكتب الإقليمي لـ”الصحة العالمية” لمتابعة ما يجري حالياً حول “كورونا”، أن المنظمة تتابع الأوضاع والمستجدات مع السلطات الصحية في الكويت وغيرها من دول العالم، بناء على المعلومات الواردة بشأن الفيروس.
وأضاف المنظري، أن الكويت تعمل على استيفاء التزاماتها تجاه المنظمة وجهودها لمكافحة الفيروس والإجراءات في المطارات والمنافذ والسبل داخل المراكز الصحية، وطرق عزل المصابين والمخالطين وإجراء الفحوصات الخاصة بهم.
وكشف عن قيام الفريق بزيارة تفقدية للمحجر الصحي في مستشفى جابر عقب انتهاء المؤتمر والتعرف عن كثب على الإجراءات المتبعة معهم.
وأوضح المنظري أن الحالات التي تم تأكيد إصابتها في الكويت أمر يسجل لمصلحة الجهات الصحية المحلية، والشفافية المتبعة منها، مشيراً إلى أنه وصل لمطار الكويت واطلع على الكشف الطبي الذي يجرى للمسافرين، مؤكداً اتباع كل الإجراءات.
وقال إنه في إطار احتواء الفيروس هناك ثلاث أولويات للتعامل معها أولاً حماية العاملين مع المرضى، وثانياً حماية الفئات ذات الاختطار، وأخيراً حماية البلدان الأكثر عرضة للإصابة، مستطرداً أن هناك بعض البلدان في الإقليم تعاني هشاشة النظم الصحية ونقوم بدورنا بمساعدتها والوقوف إلى جانبها لاحتواء الأمر.
بدوره، قال خبير منظمة الصحة العالمية د. عبدالناصر أبوبكر، إن هناك حالة واحدة مؤكدة في جمهورية مصر العربية تم اكتشافها، وقال” لا نوصي بأي قيود للسفر إلى مصر، فلا توجد حالات تفشٍّ مؤكدة، هناك بعض الشائعات كما سمعنا لكن إلى الآن لا توجد معلومات مؤكدة وتواصلت مع وزير الصحة المصري صباح أمس، ولا أرى داعياً لهذه التوصيات لعدم وجود حالات مؤكدة”.
وأضاف: “هناك حالة مؤكدة واحدة تم الإعلان عنها منذ أسبوعين وتحسنت هذه الحالة، ونتولى التنسيق مع الحكومة المصرية للتحقق في هذا الموضوع والتواصل مع دول أخرى للحصول على معلومات إضافية عن هده الحالات.
وقال أبوبكر، إن المصريين الذين أعلنت فرنسا وكندا إصابتهم بالفيروس لم يأتوا من مصر مباشرة، بل من دول أخرى، وسوف يتم التواصل والتنسيق مع السلطات المصرية والتحرّي عن هذه الحالات.
ومن جانبه، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الكويت والخليج إبراهيم الزيق، أنه لا وباء في مصر، ولا مخاوف من عودة المدرسين والموظفين المصريين العائدين من مصر إلى الكويت.
وأضاف الزيق أن السلطات الصحية المصرية أبلغت بحالة واحدة فقط مصابة بفيروس كورونا، وتم علاجها.
واستقبل وزير الصحة، الشيخ د. باسل الصباح، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري والوفد المرافق له، وتخلل الزيارة اجتماع تنسيقي بين الجانبين حول الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الكويت في مجابهة فيروس كورونا المستجد، وفقا للبروتوكولات العالمية والبرامج الوقائية للمنظمة.
-
-
-
-
-
-
