الصحة العالمية تنعي فقدان أحد أعضاء فريقها في سوريا

نعت منظمة الصحة العالمية، فقدان أحد أعضاء فريقها الذي قُتل في سوريا، وقد أصدرت، الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بيانا لها قالت فيه: إنه بالنيابة عن منظمة الصحة العالمية، نعلن ببالغ الحزن والأسى عن الخسارة المأساوية لأحد أعضاء فريقنا المتفانين، المهندس عماد شهاب، في مدينة دير الزور، سوريا، الذي فقد حياته في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء عندما تعرض المبنى للقصف خلال سلسلة من الغارات الجوية في جميع أنحاء المحافظة. نتقدم بأحر التعازي لعائلة شهاب وأصدقائه وزملائه خلال هذا الوقت العصيب.

وقالت: لقد عمل المهندس شهاب، 42 عامًا، كمسؤول تنسيق لمنظمة الصحة العالمية لشؤون المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في دير الزور منذ عام 2022. وكان محترفًا يتمتع بمهارات عالية وجلب التزامًا وخبرة لا يتزعزعان إلى دوره. وكانت مساهماته في تحسين ظروف المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المرافق الصحية، ولا سيما دوره المحوري في تجديد نظام الصرف الصحي في مستشفى الأسد العام، لا تقدر بثمن. كان عمله في اختبار جودة المياه في دير الزور – الواقعة مباشرة على طول نهر الفرات – جزءًا مهمًا من الكشف عن تفشي المرض والاستجابة المبكرة، بما في ذلك تفشي الكوليرا في سوريا. يتذكر الزملاء المهندس. كان شهاب متفانيًا للغاية في هذا العمل، حيث أمضى ساعات في الميدان، غالبًا في ظل ظروف صعبة، وحتى في بعض الأحيان كان يحمل عينات المياه يدويًا إلى المختبرات المركزية عند الضرورة لضمان الاختبار في الوقت المناسب.

وحصل شهاب على درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة حلب. قبل العمل مع منظمة الصحة العالمية، كان لديه خبرة واسعة في الهندسة وإدارة المشاريع من خلال العمل مع منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسيف وعدد من المنظمات غير الحكومية، والإشراف على مشاريع البناء وإعادة التأهيل المختلفة، والتي يرتبط الكثير منها بمحطات المياه ومرافق الصرف الصحي.

وأضافت: إن رحيل شهاب المفاجئ لا يمثل خسارة كبيرة لأحبائه فحسب، بل هو تذكير صارخ بالعنف المستمر والمعاناة التي يتحملها الشعب السوري. سوف يتذكر كل من كان له شرف العمل معه إرثه من الخدمة والتعاطف باعتزاز. وبينما نحزن على خسارته، نؤكد من جديد التزامنا بدعم صحة ورفاهية الشعب السوري، ونكرم المهندس. ذكرى شهاب بمواصلة العمل الحيوي الذي كرّس له حياته. وقد نجا من زوجته وطفليه الصغار الذين يعيشون في دمشق.

Exit mobile version