عبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الثلاثاء، عن قلقه البالغ إزاء استمرار عمليات تفتيش القوافل الطبية واحتجاز العاملين في مجال الصحة بقطاع غزة.
وقال غيبريسوس على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، إن بعثة تقودها منظمة الصحة كانت في طريقها إلى المستشفى الأهلي، جرى إيقافها مرتين عند حاجز للقوات الإسرائيلية، وذلك خلال توجهها إلى شمال القطاع غزة، وفي طريق عودتها، وأن بعض العاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني الذين كانوا ضمن البعثة جرى احتجازهم في المرتين.
كما أضاف أنه مع دخول البعثة إلى مدينة غزة، أصيبت الشاحنات التي تحمل إمدادات طبية وسيارة إسعاف بالرصاص.
وأوضح أنه في طريق عودتها، صدرت تعليمات لبعض المرضى والعاملين بالهلال الأحمر الفلسطيني بمغادرة سيارات الإسعاف عند نقطة التفتيش والتعريف عن هويتهم، كما تم احتجاز بعض العاملين في قطاع الصحة واستجوابهم لعدة ساعات.
كذلك أشار إلى أنه بسبب ذلك الاحتجاز، توفي أحد المرضى في الطريق بسبب خطورة إصابته والتأخير في حصوله على العلاج.
وقال مدير المنظمة “سكان غزة لهم الحق في الحصول على الرعاية الصحية. يجب حماية النظام الصحي حتى في الحرب”.
ويذكر أن المؤسسات الصحية تتعرض لحصار وقصف غير مسبوقين منذ بداية الحملة الإسرائيلية على القطاع، بينما تعرضت بعض الكوادر الطبية للاعتقال والاعتداء.
وقتل نحو 269 شخصاً من الكوادر الصحية منذ بداية الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، كما اعتقل 35 من الكوادر الصحية، منهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية مطلع الشهر الحالي.