توصلت دراسة جديدة إلى أن الضغوط النفسية المزمنة يمكن أن تضر بخصوبة المرأة عن طريق تقليل عدد البويضات في مبيضيها.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين صينيين على نحو 100 من إناث الفئران، تم تقسيمها إلى 3 مجموعات، المجموعة الأولى تعرضت لضغوط نفسية عن طريق إجبارها على الاستماع إلى أصوات صراخ لست ساعات يومياً لمدة ثلاثة أسابيع، في حين استمعت المجموعة الثانية إلى الضوضاء البيضاء (مثل أصوات الأمواج أو المطر أو أصوات الأجهزة المنزلية أو حركة المرور)، بينما استمعت المجموعة الأخيرة للأصوات العادية المعتاد سماعها بشكل يومي.
واستمرت التجربة لمدة 21 يوماً، ووجد الباحثون التابعون لجامعة «شيان جياوتونغ» الصينية، أن الفئران التي أُجبرت على الاستماع لأصوات الصراخ كان لديها عدد أقل بكثير من المواليد بعد التجربة مقارنةً بفترة ما قبل التجربة، في حين أن نسبة مواليد فئران المجموعتين الثانية والثالثة لم تتغير.
وألقى فريق الدراسة باللوم في ذلك على تسبب الضغط النفسي في انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، المرتبط بالدورة الشهرية لدى النساء، والهرمون المضاد للمولريان المرتبط بخلايا الخصوبة في المبايض.
وقال الدكتور وينيان شي، خبير الخصوبة الذي قاد فريق الدراسة، في بيان: «بناءً على هذه النتائج، نقترح أن يكون التوتر مرتبطاً بانخفاض احتياطي المبيض».
وأضاف: «هذه النتائج مهمة بشكل خاص فيما يخص الأبحاث المتعلقة بالخصوبة ومشكلاتها لدى النساء».
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة الغدد الصماء.
وسبق أن ذكرت دراسة إيطالية أُجريت في عام 2013 أن الضغوط النفسية تؤثر على خصوبة الرجال، حيث قد يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون مما قد يقلل من عدد الحيوانات المنوية لديهم.