أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء أمس الأحد أنها تجري محادثات مع إيران بعد تقارير صحافية عن اكتشاف مفتشين تابعين للوكالة الأممية يورانيوم مخصب بنسبة 84%.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” للأنباء عن مصدرين دبلوماسيين اكتشاف مفتشين مستويات تخصيب أدنى بقليل من نسبة 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية.
وقالت الهيئة الأممية عبر تويتر إن مديرها العام رافايل غروسي “يتحادث مع إيران حول نتائج أنشطة التفتيش الأخيرة”.
وأضافت أنه “سيطلع مجلس المحافظين على (الخلاصات)”.
وقالت “بلومبرغ” إنه “يجب على المفتشين تحديد ما إذا كانت إيران قد أنتجت هذه المادة عن قصد، أو إذا كان التركيز ناتجاً عن تراكم غير مقصود” بسبب صعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم.
وأضافت “هذه هي المرة الثانية هذا الشهر التي يكتشف فيها مراقبون أنشطة مشبوهة تتعلق بالتخصيب”.
وكان غروسي قد أعرب في يناير (كانون الثاني) عن قلقه بشأن “المسار” الذي اتخذه برنامج إيران النووي.
وحذّر من أن الإيرانيين “جمعوا ما يكفي من المواد النووية لصنع العديد من الأسلحة النووية”، رغم الحاجة إلى مزيد من الخطوات.
وتأتي هذه التقارير وسط تعثر المحادثات لإحياء اتفاق أبرم عام 2015 للحد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة على طهران.
وبدأت المحادثات في أبريل (نيسان)2021 في فيينا بين طهران والقوى الكبرى، لكنها توقفت منذ أغسطس (آب)2022 في سياق توترات متزايدة.
والاتفاق يحتضر منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
ردا على الانسحاب الأمريكي، تخلت الجمهورية الإسلامية تدريجياً عن التزاماتها الواردة في الاتفاق.
وصارت إيران تنتج رسمياً يورانيوم مخصب بنسبة 60% في موقعين (نطنز وفوردو)، وهو مستوى أعلى بكثير من عتبة 3.67% التي حددها الاتفاق.