تمكنت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، من الكشف عن 83 مقبرة، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري بمنطقة أم الخلجان بمحافظة الدقهلية.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، إن 80 مقبرة من المجموع الكلي، ترجع إلى فترة النصف الأول من الألف الرابع قبل الميلاد والمعروفة باسم حضارة بوتو أو مصر السفلى، واتخذت شكل حفر بيضاوية قطعت في طبقة الجزيرة الرملية، بداخلها دفنات في وضع القرفصاء، وعثر مع هذه الدفنات على مقتنيات جنائزية.
وأكد وزيري، أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن توابيت فخارية ترجع إلى فترة نقادة الثالثة في مواقع محافظة الدقهلية، حيث لم يسبق الكشف عن الدفن داخل توابيت فخارية سوى في حالة واحدة تم الكشف عنها بواسطة البعثة البولندية بتل الفرخة.
ويعد هذا الكشف إضافة إلى تاريخ الموقع، حيث أنه يشير بشكل واضح إلى أن الموقع قد شهد كثافة في الاستيطان خلال عصر نقادة الثالث، إلى جانب الكثافة التي شهدها خلال فترة بوتو، ومن المتوقع الكشف عن المزيد من المقابر التي تم فيها الدفن داخل توابيت من الفخار.
كما تم الكشف عن بعض الأواني الفخارية والحجرية والتمائم والحلي التي صنعت من الأحجار شبه الكريمة، والمطعم بعضها بمعادن مثل الذهب.