أقام آلاف من أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر صلاة الجمعة الموحدة في ساحة الاحتفالات الكبرى وسط المنطقة الخضراء التي تشهد احتجاجات منذ أكثر من أسبوع في استعراض جديد للقوة بمواجهة خصومه في الاطار التنسيقي الشيعي.
وجدد خطيب الجمعة مهند الموسوي المقرب من الصدر الدعوة إلى حل البرلمان العراقي وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وقال الموسوي أمام “هبوا لطلب الإصلاح في وطنكم عراق الجهاد والربيع الاصلاحي ولا تفوتوا الفرصة للخلاص من الفاسدين”.
وأضاف “إننا نعلن تضامنا مع مطالب الزعيم مقتدى الصدر بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة”.
وحث العراقيين على “المشاركة في الخلاص من هذه الطبقة السياسية الفاسدة وعلى الجميع العمل من أجل خلاص العراق والتضحية من أجل الوطن والحياة الكريمة لان حب الوطن يحتاج إلى التضحيات “.
وذكر ان المرجعية الشيعية العليا في العراق تتضامن مع مطالب الشعب وأغلقت أبوابها بوجه السياسيين وتقف مع الشعب بعد أن انعدمت الثقة بين الشعب والسياسيين”.
وتعد هذه الصلاة هي الثانية من نوعها التي دعا إليها الصدر منذ منتصف
شهر يوليو الماضي، وتتزامن مع استمرار اعتصام اتباعه داخل مبنى البرلمان العراقي للمطالبة بحله وإجراء انتخابات مبكرة والقصاص من الفاسدين ورفض مرشح الاطار التنسيقي محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وقد أعلن رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي دعمه دعوة زعيم الصدر إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وقال الحلبوسي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إنه يؤيد “المضي بانتخابات نيابية ومحلية في مدة زمنية متفق عليها للشروع مجددا بالمسيرة الديمقراطية تحت سقف الدستور والتفاهم وبما ينسجم مع المصلحة الوطنية العليا للبلاد”.
وبين أن مجلس النواب يعد “ممثلا للشعب” وأن الجماهير التي احتشدت في إشارة إلى أنصار (التيار الصدري) “هي جزء من كيانه وضميره التي لا يمكن بأي حال إغفال إرادتها” في الانتخابات المبكرة التي دعا إليها الصدر.