يبدو النادي العربي مقبلاً على أزمة جديدة قد تعكّر مسيرة الفريق الذي يتصدر «دوري stc» الممتاز لكرة القدم، بجدارة وبفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقيه القادسية.
فقد ذكرت صحيفة «الراي» من مصادر مطلعة ان «الأخضر» معرض لعقوبات من الاتحاد الدولي (فيفا) على خلفية عدم التزامه بتسديد مبالغ مستحقة لاحدى شركات تسويق اللاعبين خاصة بعقود ثلاثة أجانب لعبوا للنادي في وقت سابق.
وذكرت المصادر أن المطالبة تتعلق بعقود التونسي أمين الشرميطي والعاجي جول داماو والنيجيري «موندي»، وأشارت إلى أنه كان هناك اتفاق مسبق بين الطرفين، النادي والشركة، على ان تتنازل الأخيرة عن جزء من مستحقاتها في مقابل انجاز تسوية مالية، غير ان ذلك لم يتم، وها هي الشركة تتهم ادارة العربي اليوم بالتملّص من الاتفاق رغم انه يوفّر عليها مبلغاً جيداً يقارب نصف المديونية.
وأضافت المصادر: «بعد فترة طويلة من التسويف والوعود، اضطرت الشركة للجوء إلى أحد المحامين المتخصّصين بالشكاوى المقدمة إلى غرفة المنازعات في الاتحاد الدولي، وقرّرت المطالبة بكامل المديونية وتعويضات أخرى تتعلق بالأضرار النفسية والمعنوية وأتعاب مكتب المحاماة، ما يرفع الكلفة على العربي لأكثر مما لو كان وافق على التسوية وأغلق الملف».
وحول ما سيترتب على نظر الشكوى في غرفة المنازعات، قالت المصادر: «أرسل محامي الشركة خطاباً الى العربي يبلغه فيه بإلغاء التسوية وبضرورة دفع المبلغ كاملاً، وأنه في حال عدم التجاوب، سيرفع الأحد المقبل ملف الشكوى الى الاتحاد الدولي، وهو ما يمكن أن يعرض النادي وفريق كرة القدم لعقوبات، بينها خصم نقاط من رصيده وصولاً لإسقاطه الى الدرجة الأدنى (الأولى)، وهو ما لن تقبل به جماهير الأخضر الذي يمر بفترة رائعة كمستوى ونتائج».
وحذّرت المصادر من أن معاقبة العربي واردة من «فيفا» كون ملف النادي لدى الأخير يحمل أكثر من شكوى سابقة، كما جرى حرمانه من ابرام تعاقدات لفترتي تسجيل في ابريل 2017، على خلفية شكوى من الغامبي ابراهيما سوما، «وبالتالي ستكون العقوبة القادمة مغلّظة في الغالب».