صحيح أن شهر رمضان يعتبر شهراً للتسامح والصبر، إلا أنه يأتي مصحوبًا أيضًا بارتفاع معدلات العصبية وسرعة الانفعال عند بعض الصائمين.
فما هي أسباب هذه العصبية خلال شهر رمضان؟ وهل يمكن التغلب عليها؟
هناك أسباب عديدة لتقلب المزاج خلال شهر رمضان، ومنها:
- نقص الماء
يؤثر نقص الماء خلال ساعات الصيام على وظائف الخلايا الدماغية، ما يزيد من مشاعر العصبية والتوتر.
- نقص الغلوكوز
يعتمد الدماغ على الغلوكوز للحصول على الطاقة، ونقصه يمكن أن يسبب زيادة في حالات العصبية والانفعال وتقلب المزاج السريعين.
- الامتناع عن التدخين
يسبب الانقطاع المفاجئ عن التدخين أعراض انسحاب النيكوتين عند المدخنين، ومنها زيادة التوتر والضيق.
- الانقطاع عن المنبهات
الانقطاع عن شرب المنبهات في الصباح، مثل القهوة أو الشاي، يرتبط بزيادة مستويات التوتر والغضب، خاصة عند المعتادين عليها.
- التغير في النمط الغذائي
يشهد شهر رمضان تغيرات كبيرة في أنماط تناول الطعام. هذه التغيرات قد تسبب الجوع الذي يؤدي إلى تقلبات في المزاج.
- التغير في نمط النوم
قد يؤدي قصر فترة النوم خلال شهر رمضان إلى التعب والإرهاق، ما يزيد من قابلية الشخص للعصبية.
- الواجبات الاجتماعية
تزداد الفعاليات الاجتماعية خلال شهر رمضان، والتي قد تكون مصدرًا للتوتر والضغط عند بعض الأشخاص.
كيف يمكن تجاوز العصبية في رمضان؟
- تذكُر الهدف من الصوم:
حاول السيطرة على انفعالاتك، فشهر رمضان هو فرصة لتحسين النفس وتعزيز الهدوء الداخلي والتسامح. تأمل في القصص الدينية الملهمة، أو اق بعض الكتب لتطوير الذات والمعارف.
- ممارسة الهوايات:
امضي الوقت في ممارسة هوايات تسليك وتهدئك. سيساعد ذلك في تخفيف التوتر والتركيز على الإيجابيات.
- تقنيات التنفس:
عندما تشعر بالتوتر، اتبع تقنيات التنفس العميق لتهدئة الأعصاب وتقليل الضغط النفسي.
- ممارسة اليوغا:
تعتبر تمارين اليوغا مفيدة للصحة النفسية، فهي تعزز الاسترخاء وتقلل من التوتر. يمكنك ممارستها خلال فترة الصيام أو بعد الإفطار بعدة ساعات، لتحسين المزاج وخلق توازن هرموني في جسمك.
- ضبط ساعات العمل:
تقليل ساعات العمل يساعد على تخفيف الضغط وزيادة الراحة خلال الشهر الفضيل.
- التخلص من الإدمان:
للمدخنين، يُفضل التخلص من الإدمان تدريجيًا قبل بداية شهر رمضان، والبحث عن بدائل أخرى صحية.
- التغذية الصحيحة:
اختيار الطعام الصحي والمتوازن يلعب دورًا كبيرًا في تقليل التوتر. اختاري وجبات السحور والإفطار بعناية، وتأكد من احتوائها على البروتينات والكربوهيدرات والدهون الصحية، للحفاظ على مستويات الطاقة والسكر في الدم.