المألوف في أوساط التقنية هو أن أجهزة “ماك” التي تطورها شركة أبل تتمتع بقدر عال من الأمان والحماية، لكن فيروسا غامضا أثار مخاوف عارمة، خلال الآونة الأخيرة، بعد تقارير عن انتشاره على نطاق واسع.
ونشر ريد كوناري، الباحث والخبير في الأمن السيبراني، بيانات عن تمكن الفيروس من إصابة 29 ألفا و139 من أجهزة ماك في أكثر من 150 دولة.
لكن ما يثير الحيرة إزاء الفيروس، هو عدم معرفة ما الذي يسعى إليه بالضبط، وما الذي يريد تحقيقه من خلال عمليات الاختراق الواسعة، لأنه لم يسبب أي أذى على الإطلاق.
وبحسب ما جرى الكشف عنه من قبل الخبير وبرنامج مضاد في البرمجيات الخبيثة، فإن سلالة الفيروس الجديدة التي تستهدف أجهزة ماك تعرف بـ”العصفور الفضي” أو “سيلفر سبارو”.
وذكر الخبير بحسب “سكاي ينوز”، أن هذا الفيروس يستطيع إصابة معالجات كل من شركتي “إنتل” و”أبل”، فيما أقرت هاتان الشركتان بأن البرنامج الخبيث منتشر على نطاق كاف حتى يشكل تهديدا جديا.
وأوضحت أن هذا البرنامج الخبيث يشكل هذا التهديد الخطير حتى وإن لم يقم بسلوك “مؤذ”، كما هو معتاد عندما يتمكن الفيروس من التسلل إلى الأجهزة.
وكتب موقع “ماك وورلد” المختص في شؤون التقنية، “باختصار، لا يقوم هذا الفيروس بأي شيء في الأجهزة التي يقوم باختراقها”، أي أنه لا يبادر إلى سرقة البيانات على سبيل المثال.
وعقب إجراء تحقيقات واسعة، تبين أن هذا البرنامج الخبيث يقوم بإيصال شحنة ذات تأثير في الجهاز، لكنه لا يقوم بأي شيء مثير للريبة بعد ذلك.