الغرب يبحث عن مخرج دبلوماسي لإنهاء انقلاب النيجر

تفتش الولايات المتحدة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي عن سبل دبلوماسية لإنهاء انقلاب النيجر، وإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى الحكم، مع تراجع تهديد المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا “إيكواس” ببدء تدخل عسكري.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الإثنين، أن انهاء الانقلاب في النيجر بالسبل الدبلوماسية لا يزال ممكناً من وجهة نظر واشنطن.
وصرح ميلر للصحافيين، “لا يزال الأمر ممكناً. نعتقد أن على المجلس العسكري أن ينسحب، ويسمح للرئيس محمد بازوم باستعادة منصبه”.
وأعلن رئيس وزراء النيجر حمودو محمدو، الإثنين، أن الانقلابيين العسكريين طلبوا من وفد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) “العودة” إلى نيامي، مشيراً إلى أن أعضاء الوفد “سيكونون في نيامي على الأرجح الإثنين أو الثلاثاء”.

وقال محمدو بهذا الصدد، “لم يخب أملنا، لأن هدفنا ليس التدخل العسكري، هدفنا ترميم الديموقراطية وخروج الرئيس بازوم من الحجز”.
وأشار إلى اشتداد شروط احتجاز الرئيس المعتقل منذ الانقلاب في 26 يوليو (تموز) مع ابنه وزوجته، مضيفاً “قطعوا عنهم الكهرباء وقطعوا عنهم الماء”.
لكنه أضاف، “لا يزال التفاوض ممكناً”.

حل أخير
ورأى ماثيو ميلر، أن استخدام القوة يشكل الحل “الأخير” بالنسبة لدول غرب إفريقيا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “تركز على إيجاد حل دبلوماسي”.
وانتقد قيام مالي وبوركينا فاسو بإرسال وفد رسمي مشترك إلى نيامي، وهما بلدان يحكمهما عسكريون أيضاً.
وقال ميلر للصحافيين، “لو اعتقدنا أنهما يرسلان موفدين في محاولة لإعادة السلطات الديموقراطية والنظام الدستوري، لنظرنا إلى ذلك بوصفه أمراً مفيداً، لكنني أشك إلى حد بعيد في أن يكون الأمر على هذا النحو”.

ويتفق الاتحاد الأوروبي مع طرح الولايات المتحدة، فهو يعتقد أيضاً أن الوساطة لا تزال ممكنة لإنهاء الانقلاب.

وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي عبر البريد الإلكتروني، “لا يزال الاتحاد الأوروبي يعتقد بأن هناك مجالاً للوساطة، حتى يوم الخميس العاشر من أغسطس (آب)، عندما تعقد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) قمة استثنائية أخرى حول الوضع في النيجر”.

وكان وفد دول غرب إفريقيا وصل مساء الخميس إلى نيامي سعياً لإيجاد مخرج للأزمة، غير أنه غادر بعد بضع ساعات بدون أن يلتقي أياً من قائد المجموعة العسكرية التي نفذت الانقلاب عبد الرحمن تياني أو الرئيس المخلوع محمد بازوم.
ووضع قادة جيوش دول إكواس الأسبوع الماضي إطار “تدخل عسكري محتمل”، وفق ما أفاد مسؤول في الجماعة، غير أن المهلة انتهت بدون حدوث أي تحرك.

Exit mobile version