الكويت- هاشتاقات الكويت:
كالعادة، لم يكتف كثير من العاملين في جهات الدولة بالعطلة الرسمية بمناسبة الأعياد الوطنية، ومددوها بالحصول على إجازات مرضية ودورية، أو بالتغيب بلا إذن، وكان لافتاً نسبة الغياب الكبيرة في أوساط الموظفين في أول دوام عقب العطلة امس، التي بلغت نحو %60 في بعض الوزارات والمؤسسات الخدمية.
وكشفت جولة القبس في أروقة الجهات الحكومية عن هدوء ملحوظ، حيث خلت كثير من المكاتب من الموظفين، وتضاعفت أعداد الحاصلين على إجازات مرضية ودورية في وزارات الشؤون والكهرباء والأشغال والتربية، وهذه الأخيرة شهدت بعض مدارسها غياباً شبه جماعي للطلبة، وكان الحضور متوسطاً في مدارس أخرى، أما ديوان عام الوزارة فقد بلغت نسبة غياب الموظفين فيه نحو %70 وتزامن معه غياب للمراجعين أيضاً.
أكاديمياً، شهدت كليات الآداب والتربية والشريعة غياباً طلابياً كبيراً، باستثناء محاضرات اللغة الإنكليزية، ولم يجد بعض الأساتذة بداً من إجراء الاختبارات بعد عطلة الأعياد الوطنية، فيما كافأ دكاترة آخرون طلابهم الملتزمين بالحضور بمنحهم درجات إضافية.
صحياً، لم تتأثر المواعيد الممنوحة للمرضى في المستشفيات والمراكز التخصصية، والتزم الأطباء والاختصاصيون، وكانت أعداد المراجعين كبيرة.
مرورياً، خلت الشوراع والطرقات من الزحمة، وشهدت انسيابية مرورية حتى في أوقات الذروة، وبدت البلاد امس كأنها في إجازة ممتدة.
وعلى صعيد إدارات وزارة الداخلية كان الالتزام سيد الموقف، وشهدت أروقة شؤون الإقامة والمرور أمس حضورا كبيرا من قبل الموظفين والموظفات، قابله زخم من المراجعين الذين عبروا عن رضاهم لإنجاز معاملاتهم بسلاسة، وفق جولة القبس.
إلى ذلك، أبلغت مصادر مسؤولة القبس أنه لا يمكن اعتبار كل الحاصلين على إجازات مرضية ليومي أمس واليوم، «متمارضين» أو مسافرين، لاسيما أن ربط نظام ديوان الخدمة المدنية بالمنافذ لم يطبق بعد، مشددة على رصد جميع المتغيبين بلا عذر وتوقيع عقوبات مشددة بحقهم بلا تهاون.