قال وزير النفط ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس اليوم الخميس إن الكويت تبذل جهودا كبيرة في بناء الاقتصاد المعرفي من خلال أربع ركائز هي التعليم والابتكار والحوكمة وتطوير البنية التحتية لتقنيات المعلومات والاتصالات.
جاء ذلك في كلمة للوزير الفارس خلال مشاركته في القمة الإسلامية الثانية حول العلوم والتكنولوجيا التي نظمتها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر تقنية الاتصال المرئي (عن بعد).
وبين الفارس أن مجلس الوزراء الكويتي شكل مؤخرا مجلسا للجامعات الحكومية بهدف الارتقاء بمنظومة التعليم وتطوير أداء التعليم الجامعي وإنشاء المزيد من الجامعات الحكومية.
وأشار إلى أن الدولة خصصت 6 مليون متر مربع لإنشاء مدينة (صباح السالم) الجامعية في منطقة الشدادية مضيفا أنه يجري العمل أيضا على إنشاء جامعة (عبدالله السالم).
ولفت إلى أن العديد من المؤسسات العلمية في البلاد وعلى رأسها معهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب قامت بتطوير خطط استراتيجية تتوافق مع خطة التنمية للدولة (كويت جديدة 2035).
وأوضح أن هذه المؤسسات العلمية تسهم في تطوير القدرات البشرية وترسيخ قيم الإبداع والابتكار مبينا أن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي قامت بتأسيس مركز (صباح الأحمد) للموهبة والإبداع الذي يهتم باكتشاف ورعاية المبدعين ومساعدة المخترعين على تطوير أفكارهم وتسجيل براءات اختراعاتهم إذ تمكن المركز من تسجيل أكثر من 400 براءة اختراع.
وأفاد الفارس أن الكويت تمتلك تجربة مضيئة في الاستفادة من نتائج البحث العلمي من خلال مشروعات البحوث التطبيقية التي ينفذها معهد الكويت للأبحاث العلمية والتي تعتمد بشكل رئيسي على إجراء الدراسات والأبحاث العلمية لصالح الهيئات والمؤسسات الوطنية والإقليمية.
وذكر أن الكويت تقوم بتنفيذ خطة طموحة للاستفادة من الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء والماء مضيفا أن السنوات الأخيرة شهدت افتتاح مجمع الشقايا للطاقة المتجددة الذي ينتج 70 ميغاوات كهرباء من ثلاث محطات.
وقال الفارس إن هناك العديد من المشاريع التي تعمل بها الدولة من أجل بلوغ إنتاجها من الطاقة المتجددة نسبة 15 في المئة من إجمالي الطاقة في العام 2030.
ولفت إلى أن هذه المشروعات ستسهم في تحقيق وفر مالي بقيمة 46ر2 مليار دولار أمريكي سنويا كما ستسهم في الحفاظ على صحة الإنسان بالحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
وأكد التزام الكويت ودعمها للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في مكافحة ظاهرة التغير المناخي والحد من آثارها السلبية استنادا إلى المبادئ والأحكام والتي تضمنتها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ وبروتوكول (كيوتو).
وحول جائحة كورونا التي تجتاح العالم بين الفارس انه بات من الضروري العمل في الدول الاسلامية على المزيد من الوعي بأهمية العلم والابتكار وضرورة إيجاد سياسات وآليات فعالة للتعاون وتبادل المعلومات بين تلك الدول.
واستعرضت القمة تنفيذ برنامج منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2026 وتأكيد التزام الدول الأعضاء بالمنظمة باتخاذ كافة الإجراءات والإصلاحات الضرورية لإنشاء بيئة مواتية للنهوض بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الدول الأعضاء في المنظمة.