الفايتوستيرول “وتسمى أيضا الستيرول النباتي” مجموعة من السيترويدات الكحولية والفيتوكيميكال الطبيعية والتي تنتج من قبل النباتات، وتوجد بوجه التحديد في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور وغيرها من الأطعمة النباتية.
والفايتوسترول هو الذي يقابل الكوليسترول في عالم الحيوان وكلمة الفايتو تعني (النبات). وتشير الأبحاث إلى أنه ومع اعتماد نظام الأكل الحديث، ظهرت العديد من الأمراض وأنواع العوز المختلفة مثل نقص فيامين “د” نظراً لقلة استهلاكه.
وأول المكتشفين للفايتوستيرول هم السويديون واستخرجوه من أشجار الصنوبر. وفي عام 2005 أشار باحثون من المجلة الأمريكية للزراعة وكيمياء الأطعمة إلى أن أغنى مصادر الفايتوستيرول هي بذور السمسم ثم الفستق ثم بذور دوار الشمس ثم بذور القرع ثم اللوز، وأخيراً المكسرات البرازيلية.
وفي العالم العربي تعرف أكثر البذور الغنية به مثل حب الرشاد والحبة السوداء والسمسم والشمر والكتان وبذور دوار الشمس وثمار الدوم والخروب والنبق.
والفايتوستيرولات لا توجد إلا في النبات، وهي تعمل كمضاد للكوليسترول الذي لا يتواجد إلا في المصادر الحيوانية.
وتكمن أهمية وجود الفايتوستيرول في النظام الغذائي الخاص بنا في أنه يعمل على تخفيف الضرر من الكوليسترول عن طريق مقاومة وإعاقة امتصاصه في الأمعاء. كما أنه طرح في الأوساط العلمية جدوى هذه المادة في التقليل من الإصابة بالسرطان، كسرطان المعدة والبنكرياس والقولون والمستقيم والثدي والبروستات.
تتمثل الاستراتيجية الأولى لخفض الكوليسترول في تعديل نمط الطعام، واستبدال الدهون الغير صحية (المتحولة والمشبعة) بأخرى صحية (الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة)، وزيادة الألياف الغذائية من خلال التركيز على الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبقوليات.
ومن خلال هذه التغييرات من الممكن أن يزيد استهلاك الفيتوستيرول بشكل تلقائي، وتنخفض نسبة الكوليسترول السيء خاصة لدى الأشخاص المتبعين لنظام غذائي غير متوازن. وإذا كنت ترغب بخفض نسبة الكوليسترول السيئ بشكل أكبر، يمكنك إضافة الفيتوستيرول إلى نظامك الغذائي بشكل أكبر بالتركيز على أعلى مصادره من الغذاء.
وقد لا يتحدث الكثير عن الفايتوستيرول ودوره الفعال في الوقاية من الأمراض مثل ما يتم التحدث عن الفيتامينات والمعادن المختلفة. ففي النظام الغربي (الأكل الحديث) لا يحتوي على النخالة والبقوليات والحبوب الزيتية وإنما تستبدل بالزيوت المكررة (مصنعة).
وإذا كان نظامك الغذائي يعتمد على الخبز الأبيض المكرر والبطاطس المقلية واللحوم المصنعة والمشروبات الغازية والبسكويت والحلويات، فبكل تأكيد سيكون هناك نقص أو عدم وجود للفيتوستيرول في نظامك الغذائي الذي يقي من العديد من الأمراض على رأسها أمراض القلب والشرايين والشحوم الثلاثية والسرطانات. وفي نفس الوقت يكون النظام غنيا بالكوليسترول مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة.
والأفضل أن يستهلك الناس هذه المكونات مع غذائهم اليومي وتصبح جزءا من نظامهم الغذائي بدل أن تستهلك في بعض الأطعمة المدعمة مثل (المارغرين وبعض أنواع العصائر) أو حتى على شكل مكمل غذائي وتكون جزءًا من خطة الأكل الصحية للقلب والوقاية من أمراضه.
وافقت إدارة الغذاء والدواء (FDA) على مطالبة صحية والتي تنص على: “الأطعمة التي تحتوي على 0.65 جرام على الأقل لكل حصة من الستيرول، يتم تناولها مرتين يوميًا مع وجبات الطعام للحصول على إجمالي مدخول يومي على الأقل 1.3 غرام، كجزء من نظام غذائي منخفض الدهون المشبعة والكوليسترول، قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب”.
معظم الأشخاص يستهلكون من 400 -500 ميليغرام (نصف غرام) في اليوم والأفضل أن يكون من 1-2 غرام.
المصدر: البيان