الفنانة التشكيلية شيماء أشكناني: قدمت في «حكاية حرف» لوحات ورسومات على قطع أثاث

حكاية حرف، ولكل حرف حكاية، ولكل حكاية ذكرى، ولكل ذكرى مواقف وهذه هي الحياة حروف تلو حروف تشكل جملا في حياتنا، ومن هنا أطلقت الفنانة التشكيلية شيماء أشكناني عنوان «حكاية حرف» لمعرضها الذي أقامته في قاعة القبلة بفندق الفورسيزون على مدار يومين في فترات مسائية وصباحية وبحضور مميز من نخبة المجتمع الكويتي الذين أبدوا إعجابهم باللوحات والقطع الفنية التي زينتها أنامل الفنانة شيماء أشكناني، لاسيما أنها تستخدم الحروف العربية في لوحاتها وفي رسوماتها على الأثاث والقطع الفنية بما يزيدها جمالا وتميزا وروعة.

التقت «الأنباء» الفنانة التشكيلية شيماء أشكناني التي أوضحت أنها أقامت معرض «حكاية حرف» والذي يتضمن 24 عملا فنيا تعتبر جداريات كون أن مقاساتها كبيرة نوعا ما وأيضا إضاءات بالإضافة إلى قطع أثاث.

وذكرت أشكناني أنها قامت بتوظيف اللوحات على أقمشة وقامت بتحويل الأقمشة إلى أشياء يمكن الاستفادة منها في الأثاث، موضحة أن هناك تنوعا في محتويات المعرض.

وحول اختيار الاسم، قالت إنها اختارت «حكاية حرف» لأن كل حرف يذكرها بموقف في حياتها.

وحول شغفها وحبها للحروف العربية، قالت أشكناني «أنا عاشقة للحرف العربي وجاءت الفكرة باستخدام الخط العربي في لوحاتي وأعمالي الفنية تخليدا للغتنا العربية الجميلة وهذا ما يظهر في عمق لوحاتها وطبقات الألوان التي تميز أعمالها».

وقالت أشكناني: إن حضور المعرض دوما يسألون عن استخدامي لأحرف اللغة العربية ويبدون إعجابهم بالمساحات اللونية التي أستخدمها، ولا يوجد كلام معين في لوحاتي ولكن هناك قصة وراء كل حرف، كما أن لوحاتي مختلفة وتناسب جميع الأذواق

وكشفت أشكناني عن أنها ستقيم عددا من المعارض خارج الكويت في الفترة المقبلة.

من جانبه، ذكر الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د ..محمد الجسار في تصريح على هامش المعرض، أن هناك عودة للخط العربي ليس فقط على مستوى الكويت وإنما على مستوى العالم كذلك وللتراث والأصالة والتي لها علاقة وثيقة بالهوية في ظل العولمة وانتشار الانترنت والانتشار المعلوماتي بشكل قوي أصبحت هناك حاجة في المجتمعات للتمسك بالتاريخ والهوية والماضي.

وأفاد الجسار «في فترة الحداثة في الكويت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات كانت هناك رؤية لنصبح جزءا من العالم وبفضل من الله تم تحقيقها وحاليا لنا تطلع لإحياء الهوية الكويتية سواء في الرسم أو العمارة أو غيرها من الفنون والتمسك والافتخار بها».

وأشاد الجسار بمعرض «حكاية حرف» الذي أقامته الفنانة التشكيلية شيماء أشكناني وما احتواه من لوحات ورسومات وإضاءات، لاسيما أن أشكناني تميزت بالخط العربي والذي يوجه رسالة بالتمسك بتاريخنا العربي الأصيل وتراثنا وأصالتنا ويعزز تمسكنا بالهوية.

Exit mobile version