انتهى الفنان عبدالله عبدالرضا من تصوير مسلسله الجديد «عالقون» المقرر عرضه قبل نهاية العام الجاري على منصة «AD TV» التابعة لقناة أبوظبي، وفي لقائه مع «الجريدة» كشف عبدالرضا عن استعداداته لمسلسل جديد مكون من 30 حلقة بعنوان «كذبة أبريل»، يضم باقة كبيرة ومتنوعة من النجوم. وفيما يلي التفاصيل:
• متى ينطلق عرض مسلسلك الجديد “عالقون”؟
– انتهى تصوير المسلسل قبل أيام، وسيكون عرضه قريباً عبر إحدى المنصات الإلكترونية العربية، وهي “AD TV” التابعة لقناة أبوظبي، وما يميزها أنها مفتوحة بدون اشتراك مدفوع كباقي المنصات المنافسة، مما يدعو إلى التفاؤل حول عرض المسلسل ليحظى بأكبر نسبة مشاهدة، ويحقق نجاحا كبيرا كما توقعنا له كفريق عمل.
• ماذا عن أجواء التصوير ومشاركتك في المسلسل فضلاً عن كونها تجربتك الرقمية الأولى؟
– المسلسل يحظى بالعديد من نقاط التميز، فقد توافرت له كل الإمكانيات كمنتج يسعى إلى دخول هذا المجال الجديد، وهو العرض الرقمي، من أوسع أبوابه بعد أن حقق نجاحا لافتا حول العالم، وخاصة في ظل جائحة كورونا، فساهم في دعم الدراما بقوة ودوران عجلتها دون توقف، كما استطاع أن يعوض الجمهور غياب المسرح والسينما لقرابة العام، فهي تجربة صعبة كان للمنصات الرقمية فيها دور البطل في مواجهة الأزمة.
• وعلى مستوى التمثيل هل وجدت التجربة مختلفة؟
– نعم، كانت مختلفة جدا، ففكرة الأعمال الدرامية القصيرة في 7 أو 10 حلقات فكرة مميزة للغاية، وتقف على خط المنتصف بين السينما والدراما المطولة، ولكن بإمكانيات سينمائية قوية، وأداء درامي مكثف ومختلف على المشاهد الذي لم يجد فرصة لمشاهدة تلك الأعمال منذ سنوات طويلة.
ولذلك استمتعت بالتمثيل مع مجموعة العمل، فهم توليفة رائعة سعدت بالمشاركة معهم جميعا، كالفنان بشار الشطي، وبثينة الرئيسي، ونور الكويتية، وعبدالعزيز الحداد، وعبدالله التركماني، وشايع الشايع، وصمود المؤمن، ومحمد عاشور، وحسن عبدال، ومهدي برويز، من تأليف نوف سلطان، ومعالجة درامية فيصل البلوشي، وإخراج عباس اليوسفي، وإشراف عام حسن السلمان، وإنتاج كوكتيل للإنتاج الفني.
• بين الإنتاج والتمثيل أين تجد نفسك؟
– الإنتاج مغامرة، وأنا أحب المغامرات، خاصة إذا امتلكت عناصر النجاح، والحمد لله أعمالي مميزة، وتحظى بالتقدير الكبير لدى الجمهور وصناع الدراما، ورغم ذلك فسعادتي حين أقف أمام الكاميرا لا توصف ولا تقارن بوقوفي خلفها كصاحب عمل، بل أحب أكثر أن أكون عنصرا ضمن فريق العمل، وأنا عادة أنفصل تماما داخل أعمالي كوني منتجا لها أو ممثلا فيها.
وحين أجسد دوري أشعر بسعادة وحرية يتيحها لنا التمثيل، ولا أبالغ حين أقول إنني أشعر بالتحرر إلى حد الطيران والتحليق، لأن التمثيل حرية من كل القيود التي نمارسها يوميا، فالفنان يعيش في أجساد وأرواح كل الشخصيات التي يجسدها، فيعيش حيوات كثيرة وبعيدة عن حياته الحقيقية، ولذلك أخرج من التصوير وكأني فرغت كل طاقتي السلبية، واكتسبت أخرى إيجابية، وأشعر بالإبداع والسعادة.
• هل استهوتك الدراما الرقمية لتعتزل المطولة في أعمالك المقبلة؟
– لا، على الإطلاق، فالتنوع يحقق للفنان الثراء المعرفي ويحقق للجمهور الثراء الترفيهي، فمن الملل تكرار التجارب والأنماط نفسها دون اتجاه للتغيير، وهو ما أثر بشكل ملحوظ على تراجع مستوى الدراما في السنوات الأخيرة، إذ سئم الجمهور من تكرار الموضوعات والمعالجة والصورة والنمط، ولكن التجربة الرقمية حازت إعجاب الجمهور لاختلافها وحداثتها، وعلينا جميعاً أن نسعى للتغير المستمر.
• إذاً لديك مشروع درامي مطول خلال الفترة المقبلة؟
– نعم، أجهز حاليا لمسلسل من 30 حلقة بعنوان “كذبة أبريل”، وهو دراما اجتماعية معاصرة، من المقرر انطلاق تصويره الشهر المقبل مع دخول العام الجديد، ويقوم ببطولته مجموعة كبيرة من الفنانين أشارك معهم بشخصية مميزة، ومنهم شيماء علي وباسمة حمادة ومرام البلوشي وعبدالله التركماني وغيرهم من النجوم الذين جرى التعاقد معهم، والعمل من تأليف عبدالرحمن أشكناني، وإخراج خالد جمال.
• توقع الجمهور تكرار تعاونك مع نجوم “في ذاكرة الظل” بعد اكتساحه الموسم الماضي.
– لا أعتمد في عملي أسلوب استثمار نجاح عمل أو نجومه في عمل آخر، فكل مسلسل هو مشروع قائم بذاته، ويمتلك كل عناصر النجاح إذا تم توفيرها، ولذلك أعمل وفق خطة التغيير المستمر ومفاجأة جمهوري بأعمال لا تمت بصلة لما يسبقها وما يخلفها، والدليل على ذلك تقديم تجربة رقمية وهي “عالقون” بعد اكتساح مسلسل “في ذاكرة الظل” للموسم الرمضاني الماضي.
وحاليا لا أكرر التجربة الرقمية فورا، بل أعود بمسلسل مطول مختلف تماما ولا يكرر نجوم الأعمال الماضية، ما عدا شيماء علي، لأنني وجدت أن إحدى شخصيات العمل لائقة عليها جدا، خاصة بعد أن أبدعت وتألقت بشخصية “وداد” رمضان الماضي.
• يلاحظ في أعمالك غلبة التراجيديا رغم قدرتك على أداء الكوميديا تلفزيونياً ومسرحياً، فلماذا؟
– لا أحد لا يحب الضحك، في الحياة أو الدراما، وأنا أستمتع بكل الأدوار والشخصيات، ولكن الأعمال الكوميدية تحتاج إلى نصوص قوية وكتابة إبداعية قلما يمكن العثور عليها في مقابل وفرة الأعمال التراجيدية، فضلا عن ذلك فإن القنوات العارضة لا تُقبِل على العمل الكوميدي بقدر إقبالها على التراجيدي.
• معروف عنك العمل وفق خطط طويلة المدى، فما الجديد في خطتك للعام المقبل؟
– بالفعل أنا أدخل أي مشروع وعيني على المشروع الذي يليه، ولكن كل خططي لا يجمعها سوى عنصر واحد وهو الاختلاف ومفاجأة الجمهور، فبعد الانتهاء من مسلسل “كذبة أبريل” لعام 2021 سأشرع في تقديم مسلسل من بطولة الفنان شجون الهاجري، للعرض في 2022، ليكون أول تجربة تلفزيونية تجمعنا بعد العديد من المسرحيات التي قدمناها معا، وبعدها أخطط لإنتاج مسلسل للفنانة إلهام الفضالة للعرض خارج الموسم الرمضاني 2022.
• حب المغامرة والتجديد والتنوع… ألا تجد هذه العناصر كافية لتدفعك نحو السينما؟
– بالفعل فقد قدمت المسرح والتلفزيون، أما السينما، وبحسابات سوقية بسيطة، لا توفر الربح للمنتج، ولذلك فلا يوجد ثراء بالنصوص السينمائية، فكيف أشارك فيها كممثل أو منتج، فأفضل الأفلام لا يحقق ربحا يتجاوز الـ 100 ألف دينار، في حين قد يكلفني الفيلم الواحد ما يصل إلى 200 ألف، فهي خسارة محققة، ولكن مع انتهاء أزمة كورونا وعودة افتتاح دور العرض، وخاصة بالمملكة العربية السعودية التي أنشأت آلاف دور العرض خلال الفترة الأخيرة، ربما سيكون الوقت مناسبا للمنافسة بقوة وتقديم عمل يبهر الجمهور الخليجي.
• يلاحظ في أعمالك الأخيرة التعاون مع كُتّاب شباب… فهل تجدهم يمتلكون الخبرة الكافية؟
– لا يوجد عمل كامل، فلدينا شباب يمتلكون مهارة وموهبة، ويحتاجون إلى الفرصة، فضلا عن ذلك فإن بعض الكتاب الكبار يطلبون مبالغ تعجيزية لا يمكن توفيقها مع ميزانية العمل، وهو ما فتح المجال للوجوه الشابة لتحضر وتجد مساحة للظهور.
المصدر: الجريدة الكويتية