رأى الفنان ميثم بدر، رئيس مجلس ادارة فرقة مسرح الخليج العربي أن الفترة الماضية من مجابهة فيروس كورونا حالت دون انعقاد الجمعيات العمومية للمسارح الأهلية الأربعة، التي كان يفترض أن تتم خلال شهري أبريل ومايو الماضيين من أجل اعتماد التقارير المالية والإدارية واختيار مجالس جديدة، مشيرا الى ان الحظر الجزئي والكلي خلال الفترة الماضية، حال دون الاتصال بقيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لكن من المؤكد أن الأمور ستتضح خلال الأيام المقبلة.
وقال بدر: إن المسرح سيكون من أكبر المتأثرين بالإجراءات الاحترازية، إذا استمرت المواجهة مع فيروس كورنا طويلا، ومن الصعب التنبؤ بعودته من جديد في ظل الإصابات والأرقام الحالية، وان كان مجلس الوزراء حدد عودته مع السينما في المرحلة الخامسة والأخيرة لكن سنحتاج وقتا من أجل العودة بشكل جيد، مشددا على أنه من الصعب أن يكون للمسرح كيان ورسالة إلا من خلال الخشبة وان تقديم عروض إلكترونية لن تغني عن قاعة المسرح، لأنه قائم على التفاعل بين الجمهور والممثل وان كانت تظل جهود محل تقدير.
وفيما يتعلق بوجود أفكار بالاتفاق مع المجلس الوطني لتقديم اعمال خلال المرحلة المقبلة، أوضح ميثم انه من الصعب وجود آلية لتقديم عروض مسرحية حالياً في ظل التباعد وأن الضغط على المجلس الوطني من أجل إيجاد بدائل في الوقت الحالي أيضا أمر صعب، منوها إلى أن المجلس الوطني متعاون جدا وقام ببث بعض الأعمال عندما طلب منه ذلك الفترة الماضية.
وأضاف : الدراما ستعود إلى التصوير من جديد في أكتوبر المقبل او قبل ذلك ومن السهل التعامل معها في هذه المرحلة، لكن سيكون هناك تأثير كبير عليها من “كورونا” سواء في النصوص أو الأجور وغيرها، متمنيا أن تعود الحياة الى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.
وفي رده على وجود آلية جديدة لدعم الفرق الأهلية تبناه وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، قال بدر: نحن نقدر جهود الوزير من أجل دعم هذه الفرق، حيث كانت هناك جلسة معه بحضور الأمين العام للمجلس الوطني كامل العبدالجليل وفتحنا كل الملفات وطالبنا بعودة المنتج المنفذ، إلا ان الأولوية كانت في سن قانون يدعم العروض والأعمال المسرحية للفرق الأهلية بحيث لا يخضع هذا الدعم الى مزاجية، ولكن ستكون هناك آلية تضمن العدالة والمساواة، والأمين العام جاد في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن العبدالجليل والدكتور عيسى الأنصاري اجتمعا مع مجالس ادارات الفرق ويريدان ان يقدما لنا اشياء كثيرة والأيام المقبلة ستحمل أخبارا سارة للفرق الأهلية.
واعرب الفنان ميثم بدرعن سعادته بما حققه في مسلسل “مانيكان”، خلال عرضه في رمضان، وقال قدمت شخصية ايجابية بشكل جيد واعتبرها نقلة مهمة في مشواري الفني، حيث ان الملامح الدرامية كانت جلية بعد الحادث الذي تعرضت له، لا سيما بعد بتر قدمي وأصبحت من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا الى أن ظهور هذه الشخصية بالإيجابية وحب العمل وخدمة المجتمع كانت هي الأهم وتركت بداخله أثرا جيدا.
وفيما يتعلق بتكرار القضايا الاجتماعية بشكل كبير في الدراما، أوضح ان التكرار كان بعيدا عن الأعمال التراثية، بل في المعاصرة وهذه مشكلة تواجه المنتجين والمؤلفين وعلاجها هو رفع أجور المؤلفين، حيث من الواضح ان الغالبية من المنتجين يحمل هم أجور النصوص، لأنه يعتقد انه يستطيع الحصول على نص بأجر زهيد، ثم يضطر الى الاستعانة بمعالج درامي لتعديل السيناريو، وهذا الأمر لن يساعد في وجود دراما متميزة، لافتا الى ان هذا التكرار ظهر جليا هذا العام بشكل أكبر لغياب مؤلفين لهم أهمية مثل د.حمد الرومي، وأمثال الدويسان وغيرهما.
السياسة
-
-
-
-
-
-
