أشاد القائم بالأعمال في سفارة صربيا لدى البلاد فيليب كاتيتش بالعلاقات الصربية – الكويتية والتي وصفها بالودية والتاريخية حيث تأسست العلاقات الديبلوماسية بين البلدين في 7 مايو 1963، أي منذ أكثر من 60 عاما، موضحا أن الكويت أكدت علاقاتها الودية مع صربيا من خلال تقديم مساعدات مالية طارئة بقيمة مليون دولار، مخصصة لإصلاح الأضرار الناجمة عن الفيضانات الكبيرة التي ضربت بلادنا في مايو 2014. وبهذه المناسبة، تم بناء 25 منزلا في المناطق المتضررة من الفيضانات.
ولفت كاتيتش – في تصريحات صحافية – إلى أن الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين قادة البلدين كانت دوما بمثابة الحافز لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مشيرا إلى ان البلدين يتقاسمان العديد من القيم المشتركة ويتبادلان الدعم في المحافل الدولية والعديد من الهيئات والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واليونسكو.
وأضاف: في العام الماضي، دعمت صربيا انتخاب الكويت عضوا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2024-2026. ومن المتوقع أن يستمر الدعم المتبادل على المستوى المتعدد الأطراف خلال الفترة المقبلة، مشيدا بتطور العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، بما في ذلك التجارة والسياحة والثقافة والتعليم.
وشدد كاتيتش على أهمية دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتعليمية والثقافية والنقل مع الكويت، كاشفا عن تنسيق يجري الآن بخصوص ثلاث اتفاقيات في مجال التعاون العلمي والتقني، مضيفا وفي الفترة المقبلة، نخطط لتحسين التعاون الثقافي مع الكويت من خلال تنظيم المعارض وتقديم فرق الفولكلور الصربي التقليدي، وسنلتزم التزاما كاملا بتوقيع مذكرة التفاهم والتعاون في مجال الثقافة، بالإضافة إلى ذلك، نخطط لتسليط الضوء على الإمكانات السياحية التي تتمتع بها صربيا حيث تتميز بلادنا بالطبيعة الجميلة والجبال والمنتجعات الصحية والمعالم التاريخية والمناخ اللطيف، موضحا أن صربيا يمكن أن تصبح في المستقبل وجهة سياحية مثيرة للاهتمام لمواطني الكويت.
وأشار إلى أنه بالرغم من أن أسلوب الحياة في الكويت يختلف عن ذلك الموجود في صربيا، إلا أنه تأقلم سريعا بفضل لطف الكويتيين وكرم ضيافتهم، موضحا أنه يستمتع بشكل خاص بزياراته إلى الدواوين، حيث أتيحت له الفرصة للقاء أشخاص رائعين ويتعلم منهم دائما شيئا جديدا عن تاريخ الكويت وتقاليدها وثقافتها، لافتا إلى أنه يقدر الطعام الكويتي، وخاصة المجبوس والكنافة، وبالطبع القهوة.
وكشف عن تعداد الجالية الصربية في الكويت حيث لا يتجاوز عددها الـ 550 شخصا، موضحا أنها جالية صغيرة ولكنها نوعية معظمهم من الأطباء والمهندسين ومدربي اللياقة البدنية، مشددا على أنهم راضون عن حياتهم وظروف عملهم في الكويت.
ونركز حاليا على تنظيم اللجنة الحكومية المشتركة الثانية للقضايا الاقتصادية والتقنية بين صربيا والكويت. ومن المقرر أن تتم زيارة رئيس تلك اللجنة ووزير الدولة في حكومة جمهورية صربيا، إدين جيرليك، في النصف الثاني من شهر مايو من هذا العام. وتعد هذه المشاركة حاسمة لتعزيز الروابط في مجال الاقتصاد والاستثمارات.