ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن القوات الجوية الأميركية تختبر حاليا خطوة تفوق مرحلة جمع المعلومات الاستخباراتية والقبض على المجرمين بتتبع بيانات الهاتف المحمول، وهي المهمة التي تقوم بها وكالات حكومية.
وقالت الصحيفة أن مختبر أبحاث القوات الجوية يختبر منصة برمجية تجارية، يمكنها عبر النقر على الهواتف المحمولة، تتبع مئات الملايين من أجهزة الكمبيوتر وأجهزة التوجيه وأجهزة تتبع اللياقة البدنية والسيارات الحديثة وغيرها من الأجهزة المتصلة بالشبكة، والمعروفة مجتمعة باسم “إنترنت الأشياء”.
ويتضمن إنترنت الأشياء (IoT) أو كما يشار إليه بإنترنت كل شيء (Internet of Everything (IoE جميع الأجهزة التي تستطيع العمل على شبكة الإنترنت، وبإمكانها جمع وإرسال ومعالجة البيانات التي تلتقطها من بيئتها المحيطة، مستخدمة لذلك حساسات ووسائط اتصال.
وطورت سيغنال فريم، وهي شركة تكنولوجيا لاسلكية مقرها واشنطن العاصمة، القدرة على النقر على البرامج المحمولة على ما يصل إلى خمسة ملايين هاتف محمول لتحديد موقعها الحقيقي، وهوية أكثر من نصف مليار جهاز متصل.
وتقول الشركة إن منتجها يمكن أن يساهم في جهود الذكاء الرقمي المعني بالبيانات السرية وغير المصنفة باستخدام التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.
ووفقا للوثائق التي استعرضتها الصحيفة، فقد اشترت الذراع البحثية للقوات الجوية هذه المنصة، وقدمت منحة قدرها 50 ألف دولار إلى سيغنال فريم كجزء من برنامج البحث والتطوير.
وبموجب هذا البرنامج، يمكن للقوات الجوية توفير أموال إضافية إذا أثبتت التكنولوجيا الجديدة فائدتها.
وتعمل سيغنال فريم إلى حد كبير في المجال التجاري، لكن الوثائق التي استعرضها جورنال تظهر أن الشركة كانت تسعى للعمل مع المؤسسات الحكومية أيضا.
ومن أجل ذلك، استأجرت سيغنال فريم ضابطا عسكريا سابقا لحشد الأعمال وعرض منتجاتها في المعارض العسكرية، بما في ذلك “يوم العرض التقديمي” الذي أقيم تحت رعاية قيادة العمليات الخاصة الأميركية في مدينة تامبا بولاية فلوريدا.
ويمكن لمنتج سيغنال فريم تحويل الهواتف الذكية المدنية إلى أجهزة استماع – تُعرف أيضا باسم المتشممون – والتي تكتشف الإشارات اللاسلكية من أي جهاز يقع في مكان قريب.
وقال أحد الأشخاص الذين سمعوا عرضا تقديميا لمنتج سيغنال فريم، في حدث تسويقي، إنه باستخدام تقنية سيغنال فريم “يمكن لجهاز واحد أن يرى جميع الأجهزة الأخرى الموجودة في نفس المكان”.
المصدر: الحرة