لقد رأيتها من حولك من قبل، هذه الكمامات الخاصة ذات القطعة البلاستيكية على أحد الجوانب، إنه صمام يسهل من عملية الزفير.
قد تكون هذه الكمامات أكثر راحة لمرتديها، ولكن الخبراء يقولون إنها لا تؤدي العملية المرجوة من ارتداء الكمامة، إذ إنها لا تُرشح هواء الزفير.
ويوضح الأستاذ توماس يلينك، من مركز طب السفر في برلين، أن «الغرض من الكمامة هو حماية الأشخاص من حولك. ولكن الصمام يسمح للمرتدي بإخراج هوائه غير المرشح».
يكرر كثير من مسؤولي الصحة الحكوميين في كثير من الدول هذه النصيحة، ومفادها أن «هذا النوع من الكمامات لا يحول دون نقل مرتدي تلك الكمامات فيروس (كوفيد- 19) للآخرين»، حسب المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ونتيجة لذلك، يجب ألا تُستخدم أبداً الكمامات ذات الصمامات في الطائرات أو الحافلات أو القطارات. وهذا هو السبب في عدم قبول شركات الطيران بشكل عام استخدام مثل تلك الكمامات؛ لأن من يرتديها سيضر الركاب الآخرين. حسب وكالة الأنباء الألمانية.
والأمر عينه ينطبق على درع الوجه البلاستيكي. ويقول المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إنه لا يوجد ما يكفي من الأدلة التي تفيد بأن درع الوجه وسيلة فعالة لوقف انتشار رذاذ التنفس الذي يمكن أن يستنشقه الأشخاص المحيطون.
وتشير شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا»، على سبيل المثال، إلى أن دروع الوجه وكمامات «إف إف بي 2» ذات الصمام، غير مسموح بها على متن الطائرات؛ نظراً لأنها تسمح بنفاذ الهواء من الجانبين، ولا توفر حماية ملائمة.