الكهرباء: تعميم ثقافة الاقتصاد في استهلاك المياه.. لتأمين استدامتها

أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور عادل الزامل اليوم الاثنين أهمية تعميم ثقافة الاقتصاد في استهلاك المياه لتأمين استدامتها لاسيما أن أغلب الدول العربية تشهد واقعا مريرا مليئا بتحديات المياه الجسيمة مع تنامي تأثيرات تغير المناخ على الموارد المائية.
وأضاف الزامل في كلمة نقلها بيان صحفي صادر عن الوزارة بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للمياه تحت شعار (مياه مستدامة نحو مستقبل مائي أفضل) الذي يصادف 3 مارس من كل عام أن المياه ركيزة أساسية للتنمية المستدامة وتتطلب تعزيز الوعي لدى فئات المجتمع العربي بما فيهم الشباب والأطفال بأهمية المحافظة على الموارد المائية ووقف الاستنزاف وضمان استخدام المياه بصورة مستدامة.
وأوضح أن شعار اليوم العربي للمياه لهذا العام يسلط الضوء على كيفية إدارة مصادر المياه وجعلها مصادر مستدامة لا مستنفذة وذلك لتحقيق التنمية المستدامة والحد من الفقر المائي مشيرا إلى أن ذلك يستدعي تكاتف الجهود العربية المشتركة لنشر الوعي حول قضايا المياه في العالم العربي التي يتقدمها الترشيد في استهلاك المياه.
وشدد على ضرورة تنمية المصادر المائية من خلال الدراسات الفنية والاكتشافات المائية بالإضافة إلى مراقبة الوضع المائي والبحث عن مصادر مائية جديدة وترشيد الاستخدامات المائية.
وأكد أهمية ترسيخ الوعي المائي لدى أفراد المجتمع العربي كافة للحد من الهدر والاستنزاف واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية مصادر المياه من التلوث والاستنزاف والجفاف وتنمية الحس العربي الوطني بما يضمن استدامة المياه للأجيال القادمة.
وذكر أن مشاركة دولة الكويت في اليوم العربي للمياه تؤكد أنها سباقة في تأمين احتياجاتها المحلية من المياه بطرق حديثة ومبتكرة منذ عام 1951 حين أنشئت محطة الشويخ كأول محطة لتحلية مياه البحر في العالم.
وأشار إلى أن الوزارة منذ تأسيسها تعمل بكل جهد لتحقيق أهدافها لتكون واقعا ملموسا تواكب رؤية الكويت التي تساهم في نمو وتطور مشاريع الدولة السكانية والخدماتية متوقعا ارتفاع معدل الطلب على المياه حتى عام 2035 إلى 800 مليون غالون امبراطوري يوميا.
وبين الزامل أن الوزارة وضعت خطتها المستقبلية لتلبية احتياجات الدولة إذ سيصل إنتاجها للمياه لما يقارب مليار غالون إمبراطور يوميا بحلول عام 2035 مضيفا أن الوزارة عملت خطوات جادة وفعالة نحو تحسين إدارة المياه والمحافظة عليها عبر التقنيات الحديثة والاداء المرتفع في صناعة ومعالجة ونقل وتخزين المياه.
وأعرب عن شكره وتقديره لجميع العاملين في الوزارة لإخلاصهم وتفانيهم في أداء أعمالهم في أحلك الظروف وعلى أعلى مستوى من المهنية لإيصال خدمات المياه على أكمل وجه لجميع فئات المستفيدين.