الكويتية للإغاثة: جسر المساعدات الجوي للشعب الفلسطيني مستمر

أكدت الجمعية الكويتية للإغاثة اليوم الخميس استمرار نقل المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني عبر الجسر الجوي ضمن إطار حملة (فزعة للأقصى) الشعبية التي تشارك بها 33 جمعية خيرية كويتية.

جاء ذلك خلال استقبال سفير دولة الكويت لدى الاردن والمحال الى فلسطين عزيز الديحاني لوفد (الجمعية الكويتية للإغاثة) في عمان.

وقال عضو مجلس إلإدارة ورئيس لجنة الإغاثة بالجمعية جمال النوري لوكالة الأنباء الكويتية إن المساعدات التي وصلت أمس الأربعاء عبر طائرة سلاح الجو الكويتي تأتي في طليعة القوافل الجوية الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين.

وأضاف النوري أن المرحلة المقبلة ستشهد وصول شحنات إضافية وتشمل مواد إغاثية غذائية ومستلزمات طبية وحليب الأطفال مخصصة بشكل رئيس للمتضررين من اعتداءات سلطات الاحتلال الاسرائيلي الأخيرة على المرابطين في القدس وقطاع غزة في الأراضي المحتلة.

وذكر أن وفد الجمعية قام اليوم بزيارة إلى مقر مستودعات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الجهة المعنية بنقل شحنة المساعدات برا الى الأراضي المحتلة وذلك للاطلاع على سير العمل تمهيدا لتسيير المواد الإغاثية الى الاراضي المحتلة.

وأعرب عن الأمل بأن تكون “الفزعة الكويتية” عامل دعم للأوضاع الإنسانية في فلسطين مؤكدا حرص المؤسسات الأهلية والرسمية الكويتية على تأمين احتياجات “الأهل في فلسطين” والاستمرار فيها حتى يستعيد الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة.

فزعة كويتية
من جانبه، حيا السفير الديحاني “فزعة” أبناء الكويت المعهودة تجاه الأشقاء الفلسطينيين والتي ترجمتها حملة المساعدات الشعبية التي انطلقت في شهر مايو الماضي برعاية من وزارتي الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية والخارجية الكويتيتين.
وأكد الحرص الذي يوليه وأعضاء السفارة الكويتية كافة على تسهيل إجراءات تسلم وتسليم المواد الإغاثية وتوثيقها قبل وبعد وصولها إلى مستحقيها في الأراضي المحتلة.
وقال إن اللقاء مع وفد الجمعية اليوم يأتي لاستكمال إجراءات التنسيق والمتابعة لضمان إنجاح الحملة الشعبية الكويتية وإيصال المساعدات للمستحقين بأسرع وقت ممكن لافتا إلى أن هذا العمل الخيري يتسق والسياسة الخارجية للكويت “وسيبقى مسجلا في ذاكرة الوطن”.

متابعة حثيثة
من جانبه، قال المدير العام في الجمعية عبدالعزيز العبيد لـ(كونا) إن شحنة المساعدات بزنة 40 طنا تنقسم إلى 30 طن من المواد الغذائية وحليب الأطفال ستصل إلى المستفيدين في قطاع غزة عبر جمعيات ميدانية شريكة فيما ستصل 10 أطنان من المواد الطبية إلى مستشفى (المقاصد) بالقدس استجابة لطلب المستشفى لتعويض النقص بالمستلزمات الطبية.
وأشاد العبيد بالمتابعة الحثيثة من السفارة الكويتية في الأردن لاجراءات تسلم المواد الاغاثية بالتعاون والتنسيق مع السلطات الأردنية لاسيما إشرافها على عملية التحويلات المالية التي ساهمت بتسلم المساعدات في الوقت والشكل المناسبين.
وثمن الجهود الأردنية ممثلة بالهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية على استقبال قافلة المساعدات وتسييرها إلى الأراضي المحتلة لتصل للجمعيات المعتمدة لدى منظومة وزارة الخارجية الكويتية.
ووصلت أمس الأربعاء أولى شحنات المساعدات الإغاثية المهداة من جمعية الإغاثة الكويتية للشعب الفلسطيني عبر طائرة عسكرية تضم 40 طنا من المواد الغذائية والطبية تمهيدا لإرسالها إلى القدس وغزة عبر الأردن.
وتأتي المساعدات ضمن إطار حملة (فزعة للأقصى) الشعبية بمشاركة من 33 جمعية خيرية كويتية والتي أطلقت في شهر مايو برعاية من الحكومة الكويتية عقب اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في القدس وقطاع غزة.
يذكر أن حملة (فزعة للأقصى) حصدت تبرعات إجمالية بقيمة تبلغ نحو 330ر2 مليون دينار كويتي قدمت من نحو 59 ألف متبرع.