كشف السفير الإيراني لدى البلاد محمد توتونجي عن موافقة حكومة بلاده على إلغاء التأشيرات السياحية من طرف واحد كل ستة أشهر مع إقامة 15 يوماً لمواطني 28 دولة، من بينها الكويت، وحملة جوازات «المادة 17» (المقيمون بصفة غير قانونية)، اعتباراً من الأحد المقبل الموافق 4 فبراير الجاري.
ووفق الشروط، يمكن لحاملي جوازات السفر العادية الكويتية والمادة 17 الدخول من دون تأشيرة إلى إيران كل 6 أشهر، والإقامة لمدة 15 يوماً (غير قابلة للتمديد).
وفي حال الرغبة بالإقامة أكثر من 15 يوماً أو الدخول أكثر من مرة للسياحة أو الحصول على أنواع أخرى من التأشيرات، يجب التقدم بطلب للحصول على تأشيرة من السفارة الإيرانية.
كما أن إلغاء التأشيرات يشمل فقط الذين سيدخلون الأراضي الإيرانية لغرض السياحة.
وقال توتونجي، خلال مؤتمر صحافي عقده مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية ظهر أمس بمناسبة الذكرى الـ45 لانتصار الثورة الإسلامية والاحتفال باليوم الوطني الإيراني، إنه طوال السنوات الـ62 التي انقضت منذ بدء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، مرّت العلاقات الثنائية بمحطات متباينة لكن الوشائج الدينية والقواسم المشتركة التاريخية والشعبية أدت الى أن تسير العلاقات نحو الأفضل وتزداد عمقاً وتجذراً.
وبشأن قضية حقل الدرة، قال «ندعو بالتوفيق للحكومة الكويتية الجديدة، وإيران أعربت عن استعدادها الدائم لأي تعاون وحوار بنّاء، ونرى أن حقل الدرة موضوع فني بحت ويمكن أن يعالج من خلال الحوار والتفاهم».
وذكر أن «الجالية الإيرانية من أقدم الجاليات التي سكنت في الكويت منذ عقود مضت، وتشتهر بحسن السيرة والسلوك وإتقان العمل، وتحظى بثقة الناس»، مشيراً إلى «وجود أكثر من 30 ألف إيراني في الكويت، والمدارس الإيرانية الخاصة تستقبل أكثر من 1600 طالب».
وأوضح أن العلاقات التجارية بين البلدين مستمرة منذ ما قبل العلاقات الديبلوماسية ولم تنقطع حتى في أحلك الظروف، مثل أيام جائحة «كورونا»، لكن حجم التبادل التجاري دون مستوى الطموح حيث هناك إمكانات هائلة في تعزيز التجارة وتوفير الأمن الغذائي للكويت، بسبب قرب المسافة والأسعار التنافسية وجودة البضاعة الإيرانية التي اختبرها المواطن الكويتي طوال السنوات الماضية.
إيران لا تعطي أوامر لفصائل المقاومة و… سترد إذا استهدف الأميركيون مواقعها
عن موقف إيران من فصائل المقاومة في المنطقة، قال السفير توتونجي إن «فصائل المقاومة في المنطقة تعمل وفق برنامجها وخططها من دون أي تدخل من الخارج ولا تتلقى أوامر من إيران في قراراتها وتصرفاتها ومواقفها من العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني».
وتعليقاً على الضربة الأميركية المتوقعة رداً على مقتل 3 جنود أميركيين جراء استهداف قاعدة على الحدود الأردنية – السورية قبل أيام، قال السفير: «نطمح دائماً لاستتباب السلام والاستقرار والهدوء في المنطقة، وهناك دائماً حجج يبحثون عنها أحياناً لشن مثل هذه الهجمات، ولا شك في أن مثل هذه الاعمال لن تساعد في استتباب الأمن في المنطقة، وإذا تم استهداف مواقع إيرانية، فإن إيران لا شك سترد على ذلك».
وعن اتهام ايران بالمسؤولية عن مهاجمة بعض القواعد الأميركية، قال: «هذا الكلام هم يدّعونه»، في إشارة إلى الأميركيين. وبشأن موقف إيران من حكم محكمة العدل الدولية الذي طالب إسرائيل باتخاذ تدبير لمنع الإبادة الجماعية في غزة، قال توتونجي إن الدول الاسلامية تمتلك الطاقات والأدوات المهمة والعديدة التي يمكن استخدامها لقطع الشرايين الاقتصادية والحياتية للكيان الصهيوني.