الكويتي عبدالعزيز الخالدي و 6 متنافسين يصلون المحطة قبل الأخيرة في رحلة المنافسة على لقب تحدي القراءة العربي 2019

يستمر التشويق في تحدي القراءة العربي مع اقتراب البرنامج التلفزيوني، الذي يذاع يوم الجمعة أسبوعياً على شاشة MBC، من مراحله الأخيرة، وذلك بعد أن شهدت الحلقة السادسة صعود 7 أبطال لاستمرار التنافس فيما بينهم على اللقب في الحلقة السابعة التي تعد المحطة قبل الأخيرة في رحلة الوصول للقب، وذلك بعد خروج بطلين هما: الفلسطيني عمر المعايطة والعمانية سمية بنت سامي المفرجية.

وتستمر المنافسات في الحلقة السابعة بين المتنافسين السبعة، وهم: الكويتي عبدالعزيز الخالدي، والجزائرية نعيمة كبير، والتونسية آية نور الدين، والسعودية جمانة سعيد المالكي، والمغربية فاطمة الزهراء أخيار، والإماراتية مزنة نجيب، والسودانية هديل أنور الزبير، وذلك لاستبعاد اثنين منهم في الحلقة قبل الأخيرة تمهيداً لوصول 5 من الأبطال إلى المحطة الأخيرة للتصفيات في الحلقة الثامنة والنهائية والتي تذاع على الهواء مباشرة من دار الأوبرا في دبي.

وكانت الحلقة السادسة المذاعة أمس قد شهدت منافسة حامية بين الأبطال التسعة، الذين تمكنوا من الوصول إلى هذه المرحلة من التصفيات بعد نجاحهم في التحديات التي شهدتها الحلقات الخمسة السابقة، وتم في الحلقة السادسة تنظيم تحديين بين المتسابقين لقياس مستواهم المعرفي والثقافي وقدرتهم على التعبير عن أفكارهم باللغة العربية الفصحى.

تحديان

وكان التحدي الأول في الحلقة السادسة هو زيارة مكتبة الصفا في دبي واختيار ثلاثة كتب ليتم ضمها إلى مكتبة “دار تحدي القراءة العربي”، والتحدي الثاني هو كتابة قصة فاطمة غولام، شهيدة القراءة، وسرد قصتها بأسلوب المتنافسين الخاص، والمعروف ان فاطمة غولام هي الطالبة الجزائرية ذات الـ 17 عاماً التي توفيت في حادث مروري عام 2017 أثناء قطعها نحو 1500 كم (18 ساعة بالسيارة) للوصول للعاصمة الجزائر والمشاركة في التصفيات الوطنية لتحدي القراءة العربي.

زيارات تشجيعية

وشهدت الحلقة السادسة زيارة الطالبة المغربية مريم أمجون، ابنة التسعة أعوام، التي توجت بطلة لتحدي القراءة العربي في دورته الثالثة لعام 2018، لأبطال التحدي في “دار تحدي القراءة العربي”، من أجل تشجيعهم وإلهامهم، وشاركتهم بطلة النسخة السابقة تجربتها والأثر الذي تركه لقب تحدي القراءة العربي على حياتها، وكيف استمرت في رحلة القراءة وازداد شغفها للمعرفة بعد حصولها على اللقب.

كما زارت الروائية الفلسطينية حزامة حبايب أبطال التحدي لتشاركهم تجربتها مع الكتابة، ثم قدّمت لهم ورشة كتابية تحت عنوان “كيف نكتب لوحة”. وخلال الورشة قدمت شرحاً عملياً حول نوع من الكتابة الوصفية يعرف باسم فن البورتريه، أو فن الرسم بالكلمة، وفيه يتم وصف ملامح وهيئة شخص ما، ويكون هذا الوصف مدخلاً لوصف صفات الشخص وحالته الشعورية من خلال تعبيرات وجهه ومظهره العام، وذلك لتسليط الضوء على تجربة إنسانية أو عاطفية تربط الكاتب بصاحب البورتريه وكيفية قراءته لشخصيته.

التشويق مستمر

وفي أجواء أكثر تشويقاً، تشهد الحلقة السابعة التي تذاع يوم الجمعة المقبل في الموعد الأسبوعي المعتاد للبرنامج عند الساعة التاسعة بتوقيت الإمارات (الثامنة بتوقيت مكة المكرمة) تحديات جديدة بين الأبطال الخمسة الذين سيتسابقون للوصول إلى النهائي.

ومن جهتها، قالت منى الكندي أمين عام تحدي القراءة العربي: “يدخل برنامج تحدي القراءة العربي الآن مراحله الأخيرة بعد أن ساهم من خلال بث الحلقات لملايين المشاهدين العرب حول العالم على مدار الأسابيع الماضية في التعريف بأهمية الثقافة والمعرفة، وتكريس مفهوم القراءة والتحدي لدى الجيل الجديد، وبعد أن قدّم نماذج تحتذى من الأبطال الشغوفين بالقراءة والمعرفة والملمين بلغتهم العربية الفصحى”.

وأضافت: “استعرضت حلقة اليوم نماذج وقصص ملهمة لطلاب ارتبطوا بلغتهم العربية وأثبتوا حبهم لها، كالتحدي الذي تضمن قصة فاطمة غولام شهيدة القراءة، وزيارة الطالبة مريم أمجون، والهدف من ذلك هو تذكير الأبطال بالهدف الأسمى لتحدي القراءة العربي وتشجيعهم على الارتباط الوثيق باللغة.”

المكسب الحقيقي

ومع خروجه من البرنامج، قال الطالب الفلسطيني عمر المعايطة: “أشعر بالفخر بعد أن منحني تحدي القراءة العربي فرصة إثبات مهاراتي في النقاش والتحليل واستيعابي العميق للمعلومات التي أقرأها. التحدي مبادرة قوية تستحق التقدير والاهتمام وأتمنى أن أرى حرصاً أكبر لدى أبناء جيلي على المشاركة في مثل تلك المبادرات، كما أتمنى التوفيق للأبطال المستمرين في تصفيات البرنامج.”

وتابع: “المكسب الحقيقي الذي حصلت عليه خلال مشاركتي هو أنني رأيت شغفاً بتكريس عادة القراءة لدى النشء والارتقاء باللغة العربية كلغة فكر وثقافة، وترسيخ قيم الانفتاح والتسامح والحوار الحضاري بين أبناء الوطن العربي الحبيب.”

ويشار إلى أن برنامج تحدي القراءة العربي الذي استمر عرضه خلال الفترة الماضية عبر 6 حلقات أسبوعية يجمع ما بين برامج المسابقات وتلفزيون الواقع، إذ تقرر تحويل التصفيات النهائية من الدورة الرابعة لتحدي القراءة العربي إلى برنامج تلفزيوني بالشراكة بين الجهتين. وتعرض الحلقة السابعة يوم الجمعة المقبل، وتليها الحلقة الثامنة من البرنامج التي ستبث على الهواء مباشرة من دار الأوبرا في دبي، وتتضمن تتويج بطل تحدي القراء العربي في دورته الرابعة ليفوز بالجائزة التحفيزية الكبرى البالغة نصف مليون درهم إماراتي ضمن القيمة الإجمالية لجوائز التحدي البالغة 11 مليون درهم وتشمل أيضا جائزتي المدرسة المتميزة والمشرف المتميز على مستوى الوطن العربي.

ويهدف برنامج تحدي القراءة العربي التلفزيوني يهدف إلى تسليط الضوء على نماذج شبابية عربية ملهمة لديها شغف بالقراءة وبناء وعي معرفي تستحق الاحتفاء بها في بلدانها وبين أبناء جيلها، وإبراز قصص النجاح والإصرار عند أبطال تحدي القراءة العربي على مستوى الوطن العربي الذين استطاعوا التفوق على ملايين الطلبة، من خلال تنوع وعمق القراءة، رافعين راية البطولة على مستوى أوطانهم.. كما يهدف إلى تحفيز الأجيال الشابة للتواصل مع لغتهم من خلال تقديم نماذج تشبههم، وتقديم اللغة العربية كلغة حية مواكبة للأجيال والعصر، بالإضافة إلى تقديم القراءة والمعرفة في إطار جديد ممتع ومفيد في الوقت ذاته.

Exit mobile version