الكويت الأقل خليجياً في الإصابة بسرطان الغدة الدرقية

أكد أمين عام الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان د. خالد الصالح أن سرطان الغدة الدرقية يصيب النساء بالدرجة الأولى أكثر من الرجال، لافتا إلى أن معدل البقاء على قيد الحياة يرتفع إلى 99.5% في حال الاكتشاف المبكر للمرض.

وقال الصالح في تصريح صحافي على هامش انطلاق ورشة متخصصة نظمها الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، تحت عنوان «سرطان الغدة الدرقية وعلاقته بتلوثات البيئة»، إنه حسب إحصاءات مركز الكويت لمكافحة السرطان فإن سرطان الغدة الدرقية يأتي بالمركز الثاني بعد سرطان الثدي بالنسبة للنساء.

وأضاف أن معدل الوقوع المتوقع لسرطان الغدة الدرقية في العالم العربي يبلغ 6.2 لكل مائة ألف نسمة للرجال، و13.2 للنساء، وهو أقل من المعدل العالمي الذي يبلغ 6.5 للرجال و14.2 للنساء، وفي الكويت يبلغ 1.2 للرجال و6.6 للنساء وهذا الأقل على مستوى دول الخليج.

 

وأضاف أن الورشة هدفت إلى تسليط الضوء على هذا النوع من السرطان، مشيرا إلى أن سرطان الغدة الدرقية يحدث في خلايا الغدة الدرقية، وهذه الغدة التي تأخذ شكل الفراشة وتقع في قاعدة العنق تفرز هرمونات لتنظيم معدل نبض القلب، وضغط الدم، ودرجة حرارة الجسم والوزن، ويمكن ألا يسبب سرطان الغدة الدرقية أي أعراض في البداية، ولكن مع نموه، يمكن أن يسبب الألم والتورم في العنق، وهو ما يحتم ضرورة اللجوء إلى الأطباء.

وذكر أن عدد الحالات لدى النساء الكويتيات خلال الفترة من 2014 وحتى 2019، بلغت 587 حالة، فيما بلغت الحالات بين غيرهن 455 حالة، أما بالنسبة للرجال فقد بلغت حالات الإصابة لدى الرجال الكويتيين 115 حالة ولغيرهم 158 حالة.

وأوضح د. خالد الصالح أن معدلات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية آخذة في الازدياد، وذلك بسبب التقنيات الحديثة التي سمحت للأطباء بالعثور على السرطانات الصغيرة في الغدة الدرقية، والتي لم يكن بمقدورهم اكتشافها في الماضي.

وأكد أن هناك عوامل خطر تؤدي إلى زيادة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية وهي الجنس أنثى، لأنه سرطان يصيب النساء أكثر من الرجال، إلى جانب التعرض لمستويات عالية من الإشعاع، والإصابة باضطرابات وراثية محددة مثل أورام الغدد الصماء المتعددة.

وحول طرق العلاج، أكد الصالح أن الجراحة هي العلاج الأمثل، لافتا إلى أن عمليات الاستئصال الجراحي ليست خطيرة وتتيح العلاج عن طريق اليود المشع وهو علاج متوفر في جميع مستشفيات الكويت، مع ضرورة الالتزام بخطة العلاج والمتابعة المنتظمة.

 

Exit mobile version