شارك وزير الخارجية، عبدالله اليحيا رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الأول للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى في دورتها الـ 28 التي تستضيفها دولة الكويت اليوم الأربعاء.
وألقى وزير الخارجية كلمة في الجلسة نقل في مستهلها تحيات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد حفظه الله ورعاه، وتمنياته سموه رعاه الله بأن تتكلل أعمال الاجتماع بالتوفيق والنجاح.
وتقدم لسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، بجزيل الشكر ووافر العرفان للقاء سموه بأعضاء الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى ودعمه الكبير لأعمالها، الأمر الذي يجسد الرعاية السامية المستمرة التي تحظى بها الهيئة، وحرص سموه، على متابعة الجهود الرامية إلى تعزيز مسيرة مجلس التعاون المباركة ودفع عجلة التقدم والازدهار لتحقيق تطلعات دول المجلس.
كما نقل تحيات سمو الشيخ أحمد العبدالله، رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وتمنياته بأن تتكلل أعمال الاجتماع بالنجاح والسداد.
وذكر في كلمته أن انعقاد أعمال الدورة الـ28 للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دولة الكويت يُمثل محطةً بارزةً في مسيرة التعاون والتكامل بين دول المجلس، ويعكس الالتزام المشترك بالعمل على تحقيق تطلعات شعوب دول المجلس نحو المزيد من التقدم والازدهار.
وأضاف بأن رئاسة دولة الكويت للدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون تأتي في مرحلة دقيقة تتطلب تعزيز التكامل الخليجي، ورسم رؤية موحدة قادرة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وفي وقت يشهد فيه العالم ومنطقتنا بشكل خاص تحولات كبيرة وتحديات سياسية وإقتصادية وأمنية معقدة، تتطلب منا تعزيز التعاون والتكامل والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهتها.
وأضاف «أثبت مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على مدى مسيرته الخيرة قدرته على الصمود والتكيف أمام كافة التحديات».
وبيّن أن الهيئة الاستشارية، بما تضمه من كفاءات وخبرات متميزة، تُعد ركناً أساسياً في دعم رافد إتخاذ القرار داخل مجلس التعاون، من خلال تقديمها لدراسات معمقة، وتوصيات بناءة، ورؤى استراتيجية تُسهم في تعزيز التكامل الخليجي وتحقيق الأهداف المشتركة، ولا شك أن تطلعات قادتنا وشعوبنا نحو مستقبل أكثر إزدهاراً وأمناً تستوجب منا مواصلة العمل الجماعي، والتركيز على تقديم حلول عملية وفعالة للتحديات التي تواجه مسيرة المجلس، بما يعزز ويُرسخ مكانة مجلس التعاون كمنارة للتعاون والتنمية في المنطقة والعالم.
وفي ختام كلمته، توجه وزير الخارجية ببالغ الشكر والتقدير لرئيس الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى خلال الدورة الـ27، د.محمد السادة، على ما بذله من جهود صادقة وعمل دؤوب أثمر عن نتائج ومخرجات بناءة، كان لها الأثر الكبير في دعم الأهداف الاستراتيجية لمجلس التعاون، والدور المتميز الذي قام به أعضاء الهيئة الاستشارية، من خلال تقديم دراسات رصينة، ومبادرات مبدعة، وتوصيات عملية ساهمت في تعزيز مسيرة المجلس على مختلف المستويات. وأعرب كذلك عن خالص الشكر والتقدير للأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي، ولجهوده المخلصة ودوره الفاعل في تعزيز مسيرة المجلس وترسيخ مكانته كإطار جامع للتعاون الخليجي المشترك.