(كونا) — انفردت الكويت عبر تاريخها الحافل بالعلاقة الاستثنائية بين القيادة السياسية والشعب الكويتي مما جعلها نموذجا في الترابط ومضرب مثل في التماسك والتلاحم والتراحم ومجابهة التحديات.
وجسد استقبال سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله المواطنين في ديوان أسرة آل الصباح الكرام أمس الاثنين ذلك النموذج الفريد للعلاقة بين القيادة والشعب والتواصل المستمر بينهما والمتوارث جيلا بعد جيل.
ففي كل المناسبات تحرص القيادة السياسية في الكويت على إشاعة روح المحبة والتسامح ونبذ الفرقة وترسيخ قيم الوفاق تأكيدا وتثبيتا لنهج استثنائي رائد ونموذج راشد في قيادة دفة البلاد.
وعلى مدى عقود تميزت الكويت بتلك المسيرة الطويلة من التلاحم بين القيادة والشعب تجاوزت بها التحديات وواجهت عبرها الأزمات حتى أضحت جزءا لا يتجزأ من هوية البلاد وصفحة راسخة في تاريخها.
وأحاط إرث التحام القيادة السياسية بالشعب وتلمسها همومه عن كثب ومشاركة أفراحه وأتراحه البلاد منذ نشأتها بسياج من الرباط المتين المبني على المحبة وأنتج عقودا من الاستقرار والطمأنينة بين مكونات المجتمع.
وترسخ مبدأ الإيمان بروح الأسرة الواحدة في التكوين الكويتي قيادة وشعبا وأصبح جسرا ممتدا بين الحاكم والشعب يعزز التفاهم والتلاقي في الرخاء ويؤمن التعاضد والتلاحم في أوقات الشدة.
وأسهم هذا المناخ الفريد المتوارث عبر الأجيال في تهيئة الأجواء لتسخير الجهود لتحقيق التنمية المنشودة وتعزيز مكانة الكويت وصون استقلالها ووحدتها من خلال روح وطنية عالية جسدت الولاء والوفاء للوطن في العسر واليسر.
وأسبغت القيادة السياسية على الكويت روحا من المودة عبر اعتمادها مدرسة التلاحم والتراحم بين الحاكم والشعب والتي امتزجت بتاريخ نشأتها وما شهده من توافق طوعي وتلاق ودي والتفاف عفوي من الشعب حول حكامه.