دعت دولة الكويت اليوم الاثنين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إلى تعزيز جهود الشراكة العالمية من أجل التعليم فيما شددت في الوقت نفسه على ضرورة الاضطلاع “بصورة أفضل” بتعليم اللاجئين والنازحين ودعم ثقافة السلام والأمن.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت خلال الدورة ال214 للمجلس التنفيذي لليونسكو التي ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى المنظمة السفير الدكتور آدم الملا.
وأكد السفير الملا أهمية مشاورة الدول الأعضاء ومشاركتها بما يساهم في تعزيز الشراكة العالمية من أجل التعليم وبناء مستقبل أفضل للملايين حول العالم مشيرا إلى أنه رغم عقد الاجتماعات الإعلامية المتعددة فليس هناك آلية عمل واضحة المعالم بخصوص تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الخاص بالتعليم حتى عام 2030 وهو الجزء من مبادرة الامم المتحدة الذي أوكلت ريادته إلى اليونسكو.
كما شدد على أن تعزيز المكاتب الإقليمية خاصة تلك التي تقع في مناطق النزاعات بدعمها ماديا ورفدها بعدد أكبر من المختصين سيمكنها من مواجهة التحديات والاضطلاع بدورها بصورة أفضل فيما يخص تعليم اللاجئين والنازحين ودعم ثقافة السلام والأمن.
وحث الأمانة العامة لليونسكو بقطاعاتها المختلفة على بذل قصارى جهدها وفقا للمهام المسندة اليها من أجل تنفيذ قرارات وتوصيات المجلس التنفيذي والمؤتمر العام في دوراتهما السابقة بشأن المؤسسات التعليمية والثقافية والمواقع التراثية في فلسطين المحتلة مؤكدا عزم الكويت على المساهمة بنشاط في المناقشات البناءة التي تجري في المنظمة خاصة داخل المجلس التنفيذي.
وأعرب السفير الملا عن شكر دولة الكويت للأمانة العامة لليونسكو على جهودها الحثيثة وسعيها في سبيل تنفيذ البرنامج الذي اعتمده المؤتمر العام للمنظمة وأنشطته المختلفة للفترة (2018 – 2021) داعيا المنظمة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام برصد وتقييم النتائج والتقدم المحرز في تحقيق الالتزامات والتعهدات وذلك من أجل التوصل الى استنتاجات نوعية ومعالجة العقبات التي تعترض طريق تنفيذ البرامج.
كما أشاد بجهود الأمانة العامة لليونسكو في إعداد التقرير الدوري الخاص بتعليم الثقافة والفنون مثمنا دور الإمارات خلال الدورة ال211 للمجلس التنفيذي في تقديم مشروع قرار خاص بتعليم الثقافة والفنون وادماجهما في النظم التعليمية وذلك ايمانا بدورهما الإيجابي في الابداع والتنمية المجتمعية الشاملة.
ورحب باسم دولة الكويت بالمبادرة المصرية ودعم مقترحها بشأن مشروع القرار حول (اليونسكو والمحيطات) الذي يدعو الى مواصلة نشاط اليونسكو ومشاركتها في الأحداث المتعلقة بالمحيطات ودعم اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات وتطوير الشراكات من اجل المساهمة في حماية البحار والمحيطات خاصة من تأثيرات تغير المناخ وكذلك الحفاظ على الحياة البحرية وتنوعها.
وأشاد برئاسة السعودية الفعالة في اجراء المشاورات الإقليمية لإعداد التوصيات في إطار التحضير لمؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة الذي سيعقد في المكسيك في وقت لاحق من العام الحالي.
وفيما يتعلق بالوظائف الشاغرة باليونسكو وخاصة تلك التي تندرج في إطار الميزانية النظامية العادية للمنظمة قال الملا “إننا نتابع بقلق عدم الإعلان عن بعضها حيث ان هناك وظائف ظلت شاغرة لفترة طويلة”.