أكدت رئيسة مجلس الإدارة، المديرة العامة في الهيئة العامة للغذاء والتغذية، د. ريم الفليج، ممثلة الكويت في قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية +2، المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما من 24 إلى 26 الجاري، أن مشاركة الكويت التفاعلية في حوارات القمة تساعد على تبادل الخبرات والمعارف لتقوية منظومة الأمن الغذائي في ظل التقلبات الدولية.
وقالت الفليج، في تصريح صحافي اليوم، إن الكويت تشارك في هذ الاجتماع المهم لتقييم ما وصلت إليه حوارات النظم الغذائية التي بدأت في القمة الأولى عام 2021، حيث كانت الكويت من أوائل الدول التي قامت بإعداد وتنظيم 3 حوارات للنظم الغذائية على المستوى الوطني، وخرجت منها العديد من التوصيات التي أوجزتها الهيئة العامة للغذاء والتغذية في التقارير الثلاثة المقدمة الى «الفاو» آنذاك.
وأضافت أن الكويت، بناء على هذه التوصيات، بدأت العمل الجاد لتفعيل تطبيق العديد منها، مردفة: كما شاركنا بورقة بما حققناه من إنجازات على مدى العامين لتقوية النظم الغذائية والأمن الغذائي في الكويت، ومن أهمها تفعيل التغذية الصحيحة لطلبة المدارس من خلال إنشاء اللجنة الوطنية لتغذية طلبة المدارس برئاسة الهيئة العامة للغذاء والتغذية وعضوية وزارتَي التربية والصحة، تعنى بالمقاصف المدرسية والرقابة على ما يتم عرضه وتداوله في المقاصف المدرسية بناء على الفئات العمرية للطلبة.
وأشارت إلى أن التوصيات التي رصدتها الهيئة في حوارات النظم الغذائية السابقة أبرزت الحاجة الماسّة لإنشاء كيان وطني يُعنى بملف الأمن الغذائي والتغذوي، وهو ما بادر به مجلس الوزراء الموقّر من استحداث لجنة دائمة للأمن الغذائي برئاسة وزير التجارة، للعناية بملف الأمن الغذائي والاستدامة الغذائية وسلامة الغذاء وجودته وقيمته التغذوية.
وأوضحت رئيسة وفد الكويت، الممثلة الوطني في حوار النظم الغذائية بالأمم المتحدة، أن «اجتماع قمة الأمم المتحدة للغذاء في سبتمبر المقبل سيستخلص كل التوصيات وبلورتها في خطوط توجيهية سنتعاطى معها بكل الجدية».
وشددت الفليج على الكويت لا تتوقف عن بذل مزيد من الجهود لتعزيز وتوطيد دعائم الأمن الغذائي الوطني، خاصة في ظل الأوضاع الناجمة عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا.