تكرم اللجنة الأولمبية الكويتية، في الساعة 7:00 من مساء اليوم، اللاعبين الكويتيين الذين توّجوا بميداليات ضمن دورة الألعاب الخليجية الثالثة التي احتضنتها البلاد منذ 16 مايو الماضي، واختتمت أمس.
وتأتي هذه الخطوة في بادرة من «الأولمبية» التي ارتأت تكريم الأبطال بعد 24 ساعة فقط من ختام الدورة.
معلوم أن «الأولمبية» ستعقد، في الـ6:00 مساء، اجتماعاً للجمعية العمومية، يجري بعدها مباشرة تكريم الأبطال.
وعلى صعيد النتائج، ضمنت الكويت صدارة جدول ترتيب الميداليات في الدورة، قبل اليوم الختامي، حيث أسهم أبطال المبارزة في حسم الأمور.
وفي موازاة ذلك، حرصت الكويت على الاحتفاء بضيوفها حيث بادر مسؤول اللجنة الإعلامية للدورة، الزميل سطام السهلي، الى تكريم رؤساء الوفود والوفود الاعلامية.
وشكر، نيابة عن رئيس اللجنة الأولمبية، الشيخ فهد الناصر، المكرمين، على مساهمتهم في إنجاح «التجمع الخليجي».
وفي المبارزة التي خطف فيها أبطال الكويت الأنظار، اضاف عبدالعزيز الشطي ميدالية ثالثة من «المعدن الاصفر» وجاءت في «فردي إيبيه»، بتغلبه على الإماراتي خليفة الزرعوني 15-8 في النهائي، على صالة مركز جابر الأحمد في اللجنة الأولمبية.
وتقاسم السعوديان حسين الطويل وبطل آسيا جواد الداوود البرونزية.
وبذلك، تكون الكويت قد نالت ذهبيات مسابقات الفردي كافة، بعدما حقق عمار العماري وعلي عباس المركزين الأولين في «سابر» و«فلوريه» توالياً.
وأشاد نائب رئيس لجنة المنتخبات في اتحاد اللعبة، إبراهيم البصيلي، بتألق لاعبي الكويت: «لم يكن الإنجاز سهلاً نتيجة تقدم المستويات».
وقال: «عملنا على اعداد اللاعبين للمنافسات كافة، ومن ضمنها الحدث الخليجي، ضمن سياستنا بالإعداد المستمر على مدار السنة».
وأشاد المشرف على منتخب الـ«ايبيه»، احمد رمضان، بتألق الشطي وأبطال الكويت.
واضاف: «حلاوة ذهبية الشطي تنبع من تألقه امام أبطال كبار ومن ضمنهم بطل آسيا الذي ازاحه في نصف النهائي».
وضمن منافسات اليوم قبل الأخير من منافسات التنس، فازت قطر على السعودية 2-1، ضمن مسابقة الفرق.
فقد تغلب القطري راشد نواف على السعودي عمار الحقباني 7-5 و5-7 و6-4.
وردّ السعودي سعود الحقباني بالفوز على القطري موسى شنان 6-1 و6 -صفر، قبل ان تحسم قطر الأمور عبر «الزوجي» بفوز نواف وشنان على عمر احمد وسعود الحقباني 7-6 و6-4.
وفي لقاء ثان، تغلبت البحرين على الإمارات 2-1.
وفاز الإماراتي عبدالرحمن الجناحي على البحريني يوسف قائد 6-4 و6-2، وعادل يوسف اشرف بتغلبه على فهد الجناحي 6-1و6-2.
وحسم حسن عبدالرضا ويوسف اشرف النتيجة للبحرين، بالفوز على عبدالرحمن الجناحي وعمر احمدي 6 -صفر و6-2.
وأبدت رئيسة الاتحاد السعودي للتنس، أريج المطبقاني، إعجابها بتنظيم الدورة بشكل عام، و«الكرة الصفراء» تحديداً.
وقالت: «ليس غريباً على الكويت وشبابها الرياضي النجاح في استضافة الألعاب المختلفة، خصوصاً أن الأمور سارت على ما يرام من حيث النظام والانضباط العالي، ما أدى الى نهاية انسيابية وهدوء كبيرين ونجاح منقطع النظير».
واضافت: «بالنسبة إلى التنس، جذبت منشآت مجمع الشيخ جابر العبدالله الدولي الانتباه ولفتت أنظار المتابعين وهو ما أدى الى حضور جماهيري كبير في العديد من اللقاءات في المقام الأول ثم شدة المنافسة بين اللاعبين، خصوصاً من السعودية والكويت وقطر».
وتابعت: «المنشأة على مستوى عالٍ وعالمي وهي مرشحة بشكل كبير لاستضافة العديد من البطولات مستقبلاً سواء في الإطار الإقليمي أو العربي أو القاري بل وحتى العالمي، وهذا بلا شك يصب في النهاية في صالح اللعبة ويعد أحد السبل الرئيسية لتطورها».
وأوضحت المطبقاني أن تطوير لعبة التنس في الخليج، يحتاج الى تكثيف البطولات وإقامتها بانتظام خلال فترات زمنية قريبة، مشيرة الى أن ذلك سيزيد الاحتكاك وبالتالي كسب الخبرات للاعبين والمدربين والإداريين، وأضافت: «كما أن استحداث منافسات لفئات عمرية تحت 12 و14 و16 و18 سنة من شأنه أن يصنع نجوماً كبار للمستقبل في المنطقة».
ولفتت الى أن اقامة معسكرات وتجمعات للاعبين والمنتخبات الخليجية من شأنه أن يرفع المستوى والنتائج الى الأفضل ويعود بالفائدة أيضاً على الحكام والإداريين والمدربين، مبيّنة أنه من الأفضل إقامة التجمعات خلال الاجازات والعطل السنوية.
وتابعت: «نحتاج الى اهتمام أكبر باللعبة من وسائل الإعلام المختلفة بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي من أجل استقطاب اكثر عدد من اللاعبين. كما نحتاج للدعاية والترويج للتنس في منطقة الخليج والعالم العربي عن طريق استقطاب شخصيات رفيعة مثلاً لمخاطبة الأطفال في المدارس وترغيبهم في التوجه لممارستها منذ نعومة أظفارهم لصقل مواهبهم مبكرا».
وكررت بأن من شأن التجمعات نشر ثقافة الرياضة من خلال يوم مفتوح يقام مثلاً ضمن فعاليات المدارس ويشمل تجمع أولياء الأمور ليشكل تجمعاً اسرياً يحقق اهدافاً، من ضمنها رفع شعبية اللعبة وتبني لاعبين مميزين لخدمة أوطانهم والمحافظة على الشباب واستثمار امكانياتهم وطاقاتهم وقدراتهم بالشكل السليم.
من جهة اخرى، أشاد عضو اللجنة الفنية لكرة اليد في الدورة، موسى البلوشي، بالمستوى الفني للمنتخبات، رغم مشاركة بعضها بلاعبين شباب.
وقال: «سعدنا بظهور المنتخبات بمستوى ممتاز، ما يبشّر بمنافسات قوية خلال البطولات المقبلة».
وأكمل: «أظهرت البطولة عدداً من المواهب التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل، وهو ما يحتاجه مستقبل اللعبة».
وأشاد البلوشي بالتنظيم ووصفه بالرائع، وأفاد: «هذا الأمر ليس غريباً على أبناء الكويت الذين يملكون مقومات النجاح كافة بفضل الإدارة الجيدة للبطولات والكوادر الوطنية المخلصة التي عملت بكل طاقاتها لإنجاح الحدث»، مشيراً إلى أن منافسات كرة اليد لم تشهد أي احتجاج.