قال المجلس الوطني الفلسطيني، الجمعة، إن الصور التي خرجت من مُخيم جباليا تظهر بشاعة ودموية الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال، وتكشف مُجددًا “فاشية وعنصرية وإرهاب هذا الاحتلال، وتحلله من أبسط مبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية وقواعد القانون الدولي والإنساني، ومخالفته للقرارات والأحكام الدولية، خاصة الصادرة عن محكمة العدل الدولية”.
وأضاف المجلس – في بيان صحفي – “للمرة الثانية وعلى مدار 20 يومًا من القتل والحصار، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات إبادة جماعية تم إعدام وجرح المئات معظمهم من النساء والأطفال، خاصة قصف مراكز الإيواء وقتل العشرات ونزوح قسري لنحو 200 ألف مواطن، وتدمير بلوكات ومربعات سكنية كاملة وحرق وقصف المنازل، وذلك في تعد لإرادة المجتمع الدولي وقرارات المحكمة الدولية والمبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني”.
وتابع: “بات واضحا للجميع، وفي ظل هذه الجرائم أن الاحتلال حوّل قطاع غزة لمنطقة منكوبة وغير صالحة للحياة؛ كي يجبر الناس على الهجرة القسرية جنبا إلى جنب مع جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية”.
ودان المجلس، استمرار العجز الدولي غير المُبرر في وقف جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ودعا إلى الإسراع في الإجراءات القانونية لمحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية؛ لمحاسبة قادة حكومة الاحتلال كمجرمي حرب ومرتكبي جرائم ضد الإنسانية، وتعزيز مقاطعة الاحتلال سياسيا واقتصاديا وثقافيا وإعلاميا وأكاديميا وفرض العقوبات عليه.