أظهرت دراسة فرنسية نشرت نتائجها مجلة “بريتش ميديكل جورنال” أن المحليات المستخدمة لتحل محل السكر في كثير من المشروبات والأطعمة، قد تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ونظرا لضرر السكريات المضافة، تستخدم المحليات الاصطناعية كبدائل في آلاف الأطعمة والمشروبات لتقليل كمية السكر والسعرات الحرارية المرتبطة بها مع الحفاظ على المذاق الحلو.
لكن سلامة هذه المضافات الغذائية موضع نقاش.
وخلصت دراسة فرنسية قائمة على الملاحظة، نشر نتائجها باحثون من معاهد مختلفة في فرنسا بينها جامعة سوربون الباريسية والمعهد الوطني للصحة والبحث الطبي، إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون أكثر المحليات، وخصوصا الأسبارتام والأسيسولفام – ك، لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالسرطان، وفق ما ذكرت “الفرنسية”.
ولاستكشاف المخاطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية هذه المرة، استخدم الباحثون المنهجية عينها في بيانات الصحة واستهلاك المحليات لدى 103 آلاف و338 بالغا فرنسيا شاركوا في دراسة مجموعة NutriNet-Sante.
ومن بين معلومات أخرى، فصل المتطوعون استهلاكهم الغذائي.
وبينت النتائج أن 37 في المائة من المشاركين استهلكوا المحليات بمتوسط 42.46 ميليجراما في اليوم، أي ما يعادل كيسا فرديا من المحليات الاصطناعية أو مائة مليلتر من المشروبات الغازية الخالية من السكر.
وبعد جمع المعلومات حول تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية خلال فترة المتابعة (2009-2021)، فحصت التحليلات الإحصائية الارتباط بين استهلاك المحليات وخطر الإصابة بمثل هذه الأمراض.
وبحسب الدراسة، ترتبط المحليات الصناعية، بما في ذلك الأسبارتام، والأسيسولفام – ك، والسكرالوز، بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والأوعية الدموية الدماغية، وأمراض القلب التاجية.
وعلى مدى تسعة أعوام من المتابعة، حدثت 1502 حالة قلبية وعائية “نوبات قلبية، ذبحات صدرية، رأب في الأوعية الدموية، سكتات دماغية”.