كشف المخرج هاني النصار لـ «الأنباء» عن تحضيرات فرقة تياترو التي تستعد للمشاركة في مهرجان الكويت المسرحي بمسرحية «الوجه الأخير»، تأليف سعيد محمد ومن إخراجه، وأضاف: اتخذنا قرار المشاركة في المهرجان هذه السنة لأن الإعلان عن المهرجان لم يكن متأخرا كما حصل في الدورة السابقة.
وعن أسباب اختيارهم هذا النص للمشاركة فيه، قال: النص استفزني كثيرا خاصة أنه يتحدث عن المعاناة الإنسانية مع الظلم والنص مكتوب بالعربية الفصحى وستكون لي عودة في هذه النصوص بعد أن اتجهت في السنوات الماضية للنصوص التراثية مع المبدعة الكاتبة فلول الفيلكاوي.
وعن رأيه في حالة العزوف على المهرجانات الأكاديمية هذه الفترة، وخصوصا أن الدورات الأخيرة كان الإقبال عليها شبه معدوم، قال النصار: بالفعل كلام صحيح جدا بأن الإقبال بات ضعيفا، بل أصبح شبه معدوم من قبل المهتمين بهذا النوع من المسرح والمهرجانات، وهذا طبعا بسبب سياسة إدارة المجلس الوطني السابقة التي تمنع منح القائمين على المهرجانات المسارح الخاصة بها مثل ما حصل مع مهرجان الشباب والذي تم تنظيمه على خشبة معهد الفنون وهو يعتبر من أفقر وأضعف المسارح الموجودة في الكويت من ناحية الإمكانات، وهناك سبب آخر وهو امتناع وابتعاد بعض الأسماء الكبيرة التي لها شأن كبير في المهرجان، ودائما ما تحصد الجوائز أو تقدم أعمالا مميزة وذلك لضعف قيمة الميزانية المقدمة في المهرجان وقيمة جوائزها أيضا.
ولفت النصار إلى استعداد مركز تياترو للاستشارات الفنية والتدريب لتقديم دورة تمثيل للمحترفين بعنوان المعايشة الدرامية للشخصية في الدراما التلفزيونية.
وعن حرصه على تقديم الدورات الفنية بين وقت وآخر، فهل هذا يعد حبا بالتدريس أم لاكتشاف مواهب جديدة؟، أجاب: بكل تأكيد حب وشغف كبير للتدريس الفني وتحديد المسرح سواء في التمثيل أو الإخراج، ولكن هناك الكثير من المواهب الفنية التي لا يمكنها الالتحاق بالدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية لسبب أو لآخر، وذلك للحصول على أساسيات التمثيل وغيره فتلجأ إلى الدورات التي يقدمها المختصون في ذلك، فأسست مركز تياترو للتدريب والاستشارات الفنية الذي من خلاله نقدم العديد من الدورات الفنية سواء في التمثيل أو الإخراج وحتى السينوغرافيا والتعبير الحركي والإضاءة، بمعنى أنه ستكون أكاديمية فنية خاصة وأعتقد أنها ستكون الأولى من نوعها في الكويت ونسعى لنقل التجربة إلى دول الخليج قريبا.
وأشار النصار إلى الإشراف العام على مسرحية سوف تقدم بموسم الرياض من إخراج مالك القلاف.
وحول رؤيته لحالة النشاط الفني في المملكة العربية السعودية الشقيقة، قال: حالة النشاط الفني في السعودية تعتبر فوق الممتازة وغير عادية وفي كل موسم نرى نشاطا فنيا يختلف عن سابقه، وهذا له تأثير كبير على الحالة الفنية السعودية وعلى تغير ذائقة المتلقي السعودي ووعيه ونضوجه فنيا ما يسبب تطورا كبيرا في المشهد الفني السعودي.
واعتبر النصار أنه من المستحيل أن نرى مثل هذا النشاط في الكويت في ظل عدم الدعم الحكومي للمسرح وللفن بشكل عام، وأضاف قائلا: وأيضا عدم تبني نواب مجلس الأمة لأهمية الفن وصناعة السياحة الفنية وخاصة المسرحية منها، حيث شاهدنا كانت هناك ٢١ مسرحية جماهيرية متنوعة ما بين مسرح للكبار وللعائلة للأطفال في عيد الفطر السابق، وأغلبها كانت في صالات النوادي وليست في مسارح مؤهلة، فالفن مرآة المجتمع ولابد للمجلس والحكومة الانتباه له.
وكشف النصار عن مشروع مسرحية غنائية بموسيقى لايف مع الفرقة الموسيقية الكويتية لتقديمها في مركز جابر الثقافي، وهناك التحضيرات لإنتاج مسرحية أطفال في موسم يناير المقبل، وقال: بعد مشاهدتي لعرض أغاني المسلسلات في مركز جابر الثقافي مع الفرقة الموسيقية الكويتية بقيادة المايسترو د.خالد نوري، وكان عرضا موسيقيا جميلا طرأت على بالي فكرة المسرحية الغنائية الموسيقية وتكون بعزف وغناء لايف وحي على المسرح وعرضتها على الجهة المنتجة ورحبت بالفكرة كثيرا، خاصة أنها ستكون من وحي قصة واقعية فرحبت بالفكرة كثيرا، ونحن الآن بصدد وضع اللبنة الأولى للمسرحية ومحاولة تقديمها في الموسم الثقافي المقبل لمركز جابر الثقافي. وسيكون هناك تعاون مع جامعة الكويت كذلك.